اعتقلت السلطات الأردنية جميل أبو بكر، نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، ورئيس مجلس إدارة صحيفة "السبيل"، المقربة من التيار الإسلامي، دون أن توضح الأسباب الكامنة وراء هذا الإجراء.
وقالت مصادر إعلامية أردنية: إن الاعتقال جرى أثناء توجه أبو بكر إلى مقر الأمانة العامة للحزب لحضور اجتماع داخلي، في خطوة فاجأت الأوساط الحزبية والسياسية.
وفي أول تعليق له، أدان حزب جبهة العمل الإسلامي بشدة عملية الاعتقال، واعتبرها "تكريساً للعقلية الأمنية في التعامل مع العمل الحزبي"، و"استهدافًا للشخصيات السياسية والوطنية".
وأكد الحزب في بيان رسمي أن "هذه السياسة الغريبة عن النهج الأردني تأتي في سياق متصاعد من التضييق على الحزب والنشطاء السياسيين، والحريات العامة التي يكفلها الدستور".
وأشار إلى أن هذه الممارسات تأتي في وقت "يُفترض فيه تمتين الجبهة الداخلية وتوحيد الصف الوطني في مواجهة التحديات، وعلى رأسها التهديدات الصهيونية".
وطالب الحزب بالإفراج الفوري عن جميل أبو بكر وجميع المعتقلين السياسيين، بمن فيهم طلبة الجامعات والمعتقلون على خلفية التعبير عن الرأي والمشاركة في الحراك الشعبي المناهض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما دعا إلى "وقف النهج الأمني في إدارة الحياة العامة"، والعمل على بناء حالة سياسية وطنية تتلاقى فيها الإرادة الشعبية والرسمية، بعيدًا عن سياسات الإقصاء والاستهداف.