أصدرت الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد بياناً استنكرت فيه طريقة توزيع المساعدات الغذائية التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، واعتبرتها انتهاكاً لكرامة اللاجئين الفلسطينيين وتعميقاً لمعاناتهم.

وأشار البيان إلى أنّ "أونروا" قلّصت قيمة المساعدات النقدية المخصصة للأسر المصنفة بـ"العسر الشديد"، من 50 دولاراً إلى 30 دولاراً، قبل أن تستبدلها بحصص تموينية "لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المستفيدين"، بحسب ما ورد.

وانتقدت اللجنة الشعبية بشدة نقل عملية التوزيع إلى منطقة المنية خارج المخيم، ووصفت المشهد بـ"الإذلال لشعب مسكين يعاني من الفقر والحرمان"، معربة عن رفضها القاطع لهذا الأسلوب في التعاطي مع أبناء المخيم.

وطالبت اللجنة والفصائل بالعودة الفورية إلى صرف المساعدات النقدية عوضا عن التوزيع العيني، لما توفره من كرامة ومرونة للمستفيدين، مع رفض تام لتوزيع الحصص الغذائية خارج مخيم نهر البارد، ودعوة جميع المستفيدين إلى مقاطعة عملية التوزيع خارج المخيم حفاظاً على كرامتهم.

ويأتي هذا البيان في ظل تصاعد الغضب الشعبي في المخيمات الفلسطينية في لبنان، مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتراجع خدمات "أونروا" في قطاعات حيوية كالصحة والتعليم والمساعدات الإنسانية، الأمر الذي دفع عدداً من اللجان الشعبية إلى تحذير الوكالة من انفجار اجتماعي وشيك ما لم تتراجع عن قراراتها الأخيرة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد