وقع صندوق قطر للتنمية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اتفاقية تمويل بقيمة 20 مليون دولار أمريكي، وتهدف إلى دعم أنشطة الوكالة الحيوية خلال عامي 2025 و2026 في كل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا ولبنان والأردن، حسبما جاء في إعلان الوكالة.
وقالت "أونروا": إنّ التمويل القطري يهدف إلى تمكين الوكالة من الاستمرار في تقديم خدماتها الأساسية في مجالي التعليم والرعاية الصحية الأولية، والتي تُعدّ شريان حياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة، إضافة إلى دعم العمليات الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، حيث تواصل الوكالة أداء دور محوري ضمن استجابة الأمم المتحدة، رغم التحديات الهائلة الناجمة عن الحرب المستمرة منذ عشرين شهراً.
وتأتي هذه الاتفاقية في ظل تعاظم الضغوط السياسية على "أونروا" لا سيما التشريعات "الإسرائيلية" الأخيرة التي تستهدف الحد من عمليات الوكالة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وعلى الرغم من ذلك، تواصل مدارس "أونروا" ومراكزها الصحية العمل، ولو من خلال آليات بديلة في بعض المناطق.
وحضر توقيع الاتفاقية، كلّ من الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة صندوق قطر للتنمية، ومريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير الدولة للتعاون الدولي ونائب رئيس مجلس إدارة الصندوق.
ووقع الاتفاقية كل من المدير العام لصندوق قطر للتنمية، فهد بن حمد السليطي، والمفوض العام لوكالة "أونروا" السيد فيليب لازاريني.
وفي تصريح له، قال فهد بن حمد السليطي: "تُجدد هذه الاتفاقية التزام دولة قطر الثابت بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في ظل أشدّ أزمة إنسانية في عصرنا. وتأتي مساهمتنا لوكالة الأونروا في إطار شراكة طويلة الأمد تهدف إلى تمكين الوكالة من مواصلة تقديم خدماتها الحيوية، والحفاظ على كرامة اللاجئين، وتعزيز قدرتهم على الصمود. ونحن نؤمن بأن تضامن المجتمع الدولي والتزامه المشترك يشكلان حجر الأساس لضمان استجابة إنسانية فعّالة تُسهم في بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً".
من جانبه، أعرب المفوض العام للوكالة "فيليب لازاريني" عن تقديره العميق للدور القطري قائلاً: "كانت قطر أول دولة عربية توقع اتفاقية متعددة السنوات مع "أونروا" في كانون الأول/ديسمبر 2018.
وقال: "يعكس الدعم المتواصل والسخي من قبل صندوق قطر للتنمية التزام قطر الثابت تجاه لاجئي فلسطين في الأرض الفلسطينية المحتلة وفي جميع أنحاء المنطقة".
وعبر "لازاريني" عن أمله بأن تحذو دول عربية أخرى حذو قطر وتقدم مساهمات إضافية لـ"أونروا" في ظل وضع مالي غير مسبوق وهجمات سياسية مستمرة".