شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم السبت 21 حزيران/يونيو عدواناً عسكريًا واسع النطاق استهدف عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية، حيث شملت الحملة مداهمات مكثفة واعتقالات طالت العشرات من الفلسطينيين، بينهم أسرى محررون، فيما تم توثيق اعتداءات عديدة على المواطنين وتخريب لممتلكاتهم.
وتركزت الحملة بشكل كبير في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، حيث اجتاحت قوات الاحتلال البلدة القديمة وعددًا من القرى المجاورة بمشاركة أربع كتائب عسكرية.
ووفقًا لمصادر محلية، تم اعتقال ما لا يقل عن 16 فلسطينياً من الخليل فجر اليوم، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، كما تعرض بعد المعتقلين للضرب المبرح.
وأفادت المصادر، بأن القوات داهمت حي الناموس الفوقا ببلدة دورا جنوب غرب الخليل، واعتقلت كلًا من: جهاد الصبار ونجليه فيصل وفادي، واستولت على مواد زراعية وأسمدة من المشتل الخاص بهم.
كما أضافت، أن الاحتلال اقتحم خربة اسكاك في قرية دير العسل التحتا ببلدة دورة، واعتقلت كلًا من: أمجد أولاد محمد، ومحمد إبراهيم أولاد محمد، والأشقاء اسماعيل ويوسف وإبراهيم وماجد محمد أولاد محمد، وبراء يوسف أولاد محمد وعمر اسماعيل أولاد محمد، واسماعيل محمد أولاد محمد.
كما واصلت القوات "الإسرائيلية" إغلاق الطرق ونصب الحواجز العسكرية على مداخل البلدات والقرى في مدينة الخليل وأغلقت عددًا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، مما عرقل حركة المواطنين بشكل كامل.
بينما أصيب ستة فلسطينيين بجروح متفاوتة جراء اعتداءات جنود الاحتلال والمستوطنين، خاصة في بلدات الخليل ومسافر يطا، حيث هاجم مستوطنو "سوسيا" منازل الفلسطينيين وأصابوا اثنين نُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي بلدة قباطية جنوب جنين، شهدت حملة اقتحامات واعتقالات طالت ثلاثة شبان من بلدة قباطية، هم: عمران أبو الرب، ومهدي زكارنة، وأحمد عيد حنايشة شقيق الأسير محمود حنايشة، وزع خلالها جيش الاحتلال منشورات زعم فيها أنه "يحارب أذرع إيران في الضفة الغربية"، كذريعة جديدة للاحتلال لارتكاب مزيد من جرائمه بحق الفلسطينيين.
وفي سياقٍ متصل، أصيب شاب (19 عامًا) بالرصاص الحي خلال اقتدام بلدة كفر عين بمحافظة سلفيت، خلال اقتحامها لبلدات كفر الديك بسلفيت.
كما تعرضت بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس لستة اقتحامات متتالية منذ ساعات الفجر، رافقها إطلاق نار كثيف واعتداءات من قبل المستوطنين على رعاة الأغنام، في إطار سياسة التصعيد الممنهج الذي يهدف إلى توسيع دائرة القمع والتهجير في الضفة الغربية
يأتي هذا العدوان في سياق تصاعد الجرائم "الإسرائيلية" ضد الفلسطينيين، لا سيما مع استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مما يؤكد نية الاحتلال المتمثلة في فرض سياسة القوة والترهيب كأداة لقمع الشعب الفلسطيني المحتل.