شهدت عدد من العواصم والمدن حول العالم اليوم الأحد، 22 حزيران/يونيو، موجة واسعة من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية، تعبيراً عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في ظل استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" وتنديداً بالغارات الأميركية-الإسرائيلية الأخيرة على إيران.

في جنوب أفريقيا، نظّمت مظاهرة شعبية في بلدة سويتو التاريخية دعماً لفلسطين، حيث احتشد المتظاهرون مطالبين بوقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" في غزة، ورفعوا أعلام فلسطين ولافتات تندد بـ"الاستعمار الاستيطاني".

وفي العاصمة الكورية الجنوبية سيول، نُظّمت وقفة احتجاجية أمام سفارة الاحتلال "الإسرائيلي"، شارك فيها ناشطون مناهضون للحرب عبّروا عن تضامنهم مع إيران في وجه الهجوم الجوي الذي استهدف منشآت نووية في أصفهان ونطنز وفوردو، ورفعوا شعارات تطالب بوقف العدوان الأميركي-الإسرائيلي وتحذّر من عواقب استهداف منشآت سلمية تحت ذرائع أمنية.

أما في أستراليا، فقد شهدت مدينة ملبورن مظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من المتضامنين مع فلسطين، الذين ساروا على طول شارع سانت كيلدا باتجاه القنصلية الأميركية، مرددين هتافات تطالب بـ"وقف الإبادة في غزة" و"رفع اليد عن إيران"، وردد المتظاهرون شعارات مثل "فلسطين حرة" و"أوقفوا الحرب".

وعبّرت الناشطة الإيرانية-الأسترالية "بيلا بيراغي" أن "التهديد الحقيقي للمنطقة ليس إيران بل الاحتلال الإسرائيلي وحليفه الأميركي"، منددةً بما وصفته بـ"إعادة تدوير الأكاذيب حول الأسلحة النووية الإيرانية لتبرير عدوان جديد".

ملبورن - استراليا 22-6-2025.jpg

في لندن، نظمت حملة التضامن مع فلسطين مظاهرة شارك فيها المئات أمام مؤسسات حكومية، حيث رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "ابتعدوا عن غزة" و"ابتعدوا عن إيران"، وطالبوا الحكومة البريطانية بوقف تصدير الأسلحة إلى "إسرائيل".

وهتف المحتجون "الحرية لفلسطين"، وعبّر كثير منهم عن خيبة أملهم من انشغال المجتمع الدولي بالصراع الإيراني-الإسرائيلي على حساب ما وصفوه بـ"إبادة غزة المنسية".

وعلّقت المتظاهرة نيكي ماركوس (60 عاماً) بالقول: "نريد أن يعلم الفلسطينيون أنهم ليسوا وحدهم. غزة تُباد في صمت، وهذا هو المكان الذي يجب أن نصرخ فيه جميعاً".

لندن 22-6-2025.jpg

في ألمانيا، وتحديداً في العاصمة برلين، تجمع أكثر من عشرة آلاف شخص، بحسب الشرطة، في مسيرة ضخمة دعماً لفلسطين واحتجاجاً على سياسات الحكومة الألمانية، وردد المتظاهرون شعارات مثل "ألمانيا تموّل، إسرائيل تقصف!"، ورفعوا أعلام فلسطين ولافتات ضد تصدير الأسلحة لإسرائيل.

وقالت إحدى المشاركات، غوندولا: إن "الصمت لم يعد خياراً"، معتبرة أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" "بنيامين نتنياهو" يستخدم التصعيد مع إيران لتشتيت الأنظار عن جرائمه في غزة.

وفي سويسرا، شهدت العاصمة برن واحدة من أكبر التظاهرات، حيث قدّر المنظمون عدد المشاركين بنحو 20 ألف شخص تجمّعوا أمام البرلمان الفيدرالي للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ورفض التصعيد ضد إيران.

وعبّر المتظاهرون عن قلقهم من خطر التدهور الإقليمي، مشددين على أن "صوت الشعوب يجب أن يسمع ضد الحرب والعدوان".

وفي العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، فقد تواصلت فعاليات الاحتجاج والوقفات التضامنية التي تطالب بوقف "حرب الإبادة" ضد الفلسطينيين في غزة ونظّم نشطاء مسيرة أمام البرلمان ورفعوا شعارات تدعو لوقف تصدير السلاح إلى "إسرائيل"، ووقف دعم أي عدوان على دول المنطقة.

العاصمة التونسية شهدت انطلاق مظاهرتين متزامنتين، الأولى أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة، نظمتها جمعية "أنصار فلسطين" دعماً لغزة، رفعت فيها شعارات مناوئة للاحتلال وداعية إلى مقاطعة "إسرائيل"

أما الثانية فنُظّمت أمام السفارة الأميركية بدعوة من الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، ونددت بالدور الأميركي في الحرب، مطالبة بطرد السفير الأميركي من البلاد وتأتي هذه التظاهرات ضمن سلسلة تحركات شعبية متواصلة منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

تونس 22-6-2025.png


 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد