تسود في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان حالة من الاستياء والغضب، بعد أن أقدم شاب ارتكب جريمة قتل على نشر فيديو له بعد هروبه من المخيم إلى سوريا.
وأظهر مقطع الفيديو المتداول الشاب القاتل عمر أبو جندل في مدينة اللاذقية السورية، بعد أسبوع على ارتكابه جريمة قتل في منطقة جبل الحليب بالمخيم راح ضحيتها اللاجئ الفلسطيني مسعد زرد.
واكد مراسل بوابة اللاجئين في مخيم عين الحلوة أن قاتل مسعد زرد وهو الابن الاكبر لأبو جندل (محمد توفيق لطفي) القيادي في عصبة الأنصار والذي كان قد قتل في عملية اغتيال عام 2019.
وأشار مراسلنا أن إحدى الجماعات "الإسلامية" ساعدت الشاب القاتل في بطريقة غير شرعية الى سوريا وبذلك يكون الملف قد اغلق تماماً.
اقرأ/ي الخبر: جريمة قتل ضحيتها شاب في مخيم عين الحلوة ووعود بملاحقة القتلة
من جهته أكد مسؤول القوة الأمنية في عين الحلوة بلال الاقرع أن الفيديو الذي انتشر للشاب صحيح وهو قاتل الضحية مسعد زرد وهو الآن في سوريا، معبراً عن أسفه لذلك.
وقال لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: "حاولنا تكثيف جهودنا لإلقاء القبض عليه ولكن إحدى الجماعات التي كان يختبئ عندها هي من دبرت خروجه من المخيم للوصول إلى سوريا".
واستغرب الاقرع عن كيفية خروج القاتل من المخيم رغم تكثيف الوجود الأمني للجيش اللبناني على مداخل المخيم، علماً أن القاتل عمر أبو جندل هو أحد المطلوبين للسلطات اللبنانية.
وأضاف الأقرع أن هروب الشاب القاتل أمر غير مقبول "فبينما ما زالت العائلة تبكي فقيدها تحت التراب يظهر القاتل حراً طليقاً في سوريا دون أدنى احترام لعائلة الفقيد واستفزاز واضح للجميع".
وأوضح ان تلك التصرفات من بعض الجماعات من خلال مساعدة القاتل للوصول الى سوريا والهرب من يد العدالة هو تسويق وتشجيع كبير على الجرائم داخل المخيم حيث يشجع الآخرين على ارتكاب الجريمة.