ارتكبت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، منذ فجر اليوم الأربعاء 25 حزيران/ يونيو، سلسلة مجازر دامية في مختلف مناطق قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 41 فلسطينياً، بينهم 14 شهيداً ممن كانوا يحاولون الحصول على مساعدات إنسانية، فيما جرى استهداف عشرات المنازل وسط تواصل عمليات النزوح القسري.
وتركزت الهجمات في شمال القطاع، حيث صعّد جيش الاحتلال من قصفه الجوي والمدفعي على بلدتي جباليا البلد وجباليا النزلة، بالتزامن مع إصدار أوامر إخلاء لعائلات تقطن تلك المناطق، وإجراء اتصالات مباشرة بسكانها لإجبارهم على المغادرة.
وبحسب مصادر صحفية، فقد تعرضت منازل عائلات نصر والنجار وسعد الله والسرساوي وعدد من العائلات الأخرى للاستهداف المباشر، مما أسفر عن ارتقاء شهداء ووقوع جرحى.
وفي جريمة مروعة جديدة، استشهدت أسرة فلسطينية كاملة مكونة من سبعة أفراد من عائلة الدحدوح، هم الأب والأم وأطفالهم الخمسة، نتيجة قصف طائرات الاحتلال لمحطة الشوا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
كما استشهد خمسة فلسطينيين، وأصيب آخرون إثر استهداف مجموعة من المدنيين قرب كلية التدريب غرب مدينة غزة. كما استشهد ثمانية آخرين عندما فتح جنود الاحتلال النار عليهم خلال محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية في محور نتساريم وسط القطاع.
وفي شمال القطاع، انتشلت طواقم الإنقاذ جثامين 3 شهداء، وأنقذت 5 أحياء من تحت أنقاض منزلين يعودان لعائلتي نصر والددا في جباليا النزلة، جراء قصف الاحتلال، فيما لا تزال عمليات البحث عن مفقودين جارية.
كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف استهدف تجمعاً للمواطنين قرب المسجد العمري في جباليا البلد.
وفي وسط القطاع، استشهد أكثر من 10 فلسطينيين، وأصيب آخرون، في قصف جوي استهدف منزلين في شارع السلام بمدينة دير البلح، ومنطقة المفتي شمال مخيم النصيرات.
وفي جنوب قطاع غزة، وتحديداً شرق خان يونس، تمكنت طواقم الإنقاذ من انتشال جثمان الشاب مازن أحمد محمود البريم من بلدة عبسان، عقب استهدافه في قصف "إسرائيلي" مباشر.
وبلغ عدد الشهداء في مختلف أنحاء قطاع غزة منذ يوم أمس نحو 100 شهيد، أكثر من نصفهم من الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون تأمين مساعدات غذائية أو البحث عن مأوى في ظل الحصار والنزوح المتواصل.