نظّم أهالي مخيم البداوي، اليوم الأربعاء 25 حزيران/يونيو، اعتصاماً أمام مكتب مدير خدمات وكالة "أونروا"، رفضاً لقرار الوكالة فصل أربعة معلمين فلسطينيين من وظائفهم بدعوى "خرق الحيادية"، في قرار أثار موجة واسعة من الاستنكار والاتهامات للوكالة باتباع سياسة تعسفية تستهدف الكفاءات الوطنية.

وشارك في الاعتصام حشد من أبناء المخيم، إلى جانب ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وفعاليات نقابية وتربوية، عبّروا عن تضامنهم الكامل مع المعلمين المفصولين، مؤكدين أن القرار "يأتي في إطار استهداف ممنهج للكادر التربوي الفلسطيني الملتزم بقضايا شعبه وهويته الوطنية"

IMG-20250625-WA0074.jpg

وفي ختام الوقفة، سلّمت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية رسالة احتجاج رسمية إلى المديرة العامة لوكالة "أونروا" في لبنان، دوروثي كلاوس، عبر مكتب مدير خدمات المخيم، طالبت فيها بـالتراجع الفوري عن قرارات الفصل، وإعادة المعلمين إلى وظائفهم، ووقف كافة أشكال الضغوط السياسية المفروضة على العاملين في الوكالة.

ويأتي هذا التحرك في مخيم البداوي بسياق سلسلة من الاحتجاجات، إذ شهد مخيم نهر البارد صباح اليوم احتجاجاً على القرار نفسه، ما يعكس اتساع الغضب في أوساط اللاجئين الفلسطينيين إزاء ما وصفوه بمحاولات تكميم الأفواه وتفريغ الوكالة من رسالتها التعليمية والوطنية.

وكانت "أونروا" قد أصدرت قراراً بفصل أربعة معلمين هم: ماهر طويّة، إبراهيم مرعي، أسامة العلي، وحسان السيد، بتهمة "خرق الحيادية"، وهو ما اعتبرته فعاليات فلسطينية خضوعاً لضغوط سياسية من أطراف دولية و"إسرائيلية"، تهدف إلى تجريم التعبير عن الانتماء الوطني وقمع العمل النقابي داخل مؤسسات الوكالة، بحسب جهات حقوقية وفصائلية.

IMG-20250625-WA0079.jpg

وتتواصل الدعوات من مختلف القوى الفلسطينية لتوسيع دائرة الاحتجاجات في كافة المخيمات، وصولاً إلى الاعتصام الجماهيري المركزي المقرر إقامته يوم الجمعة المقبل في بيروت، رفضاً للإجراءات التي تمس جوهر قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في التعليم والتعبير والدفاع عن قضيتهم.

اقرأ/ي أيضاً: تصاعد الغضب الشعبي ضد "أونروا" في لبنان: بيانات إدانة ودعوة لاعتصام مركزي

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد