سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

في أجواء محفوفة بالمخاطر يجتاز عشرات الأطفال يومياً الحاجز الفاصل بين مخيم اليرموك المحاصر ومنطقة يلدا المجاورة للوصول إلى المدرسة البديلة حيث يتابعون تعلميهم.

منطقة العروبة .. نقطة تماس ساخنة تشكل الحد الفاصل بين المناطق التي تسيطر عليها مليشيات تنظيم الدولة "داعش" داخل المخيم، و تلك التي يسيطر عليها مقاتلو أكناف بيت المقدس وشام الرسول التابعان لفصائل من المعارضة السورية المسلحة.

منطقةٌ غالباً ما تشهد اشتباكات عنيفة بين الطرفين جعلت منها مكاناً  مقنوصاً بشكل دائم لكنها الطريق الوحيد للمدنيين المحاصرين في المخيم إلى البلدات المجاورة يلدا – ببيلا – وبيت سحم

ومع استمرار الاشتباكات يُضطر مئات المدنيين الباقيين في المخيم للتعايش مع هذا الوضع ووضع أرواحهم على أكفهم، كي يتابعوا حياتهم التي لم تعد كالحياة، بعد أن دخل مخيم اليرموك على خط الحرب الدائرة في سوريا منذ أربع سنوات واستحالت ملامحه التي كانت تضج بالحياة يوماً ما إلى ركام ما يزال ينبئ بأن هنا عاش لاجئون فلسطينون لم يكن حلمهم سوى العودة إلى وطنهم .

المسبح والمدرسة والمركز الثقافي وبيوت المدنيين ..

المكان تحول، اعتلت محياه ملامح الحرب، اغتالت الظلمةٌ نور الأمل الذي أضاءه الفلسطينيون ذات يوم هنا، صارت بيوته ركاماً يجثم فوق أنفاق رسمت ملامح جديدة للمكان، وهي ملامح تتفق مع المصير المرسوم للمخيم من قبل من حاصره أولاً وقصف بيوته وشوارعه وهجّر سكانه، ثم من استولى عليه لاحقاً ليهجر البقية ويكتب فصلاً آخر من فصول مأساة من لم يخرج بعد.

شاهد التقرير حول مخيم اليرموك ► 

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد