لم يتلقَّ منتسبو الأجهزة ومؤسسات منظمة التحرير في لبنان رواتبهم كاملة منذ نحو ثلاثة أشهر، فيما عمدت بعض المؤسسات إلى صرف أنصاف رواتب عن شهر أيار/مايو الفائت، في حين لم يتقاضَ منتسبو بعض المؤسسات أي رواتب إطلاقاً خلال الفترة نفسها.

وأفادت مصادر لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بأنّ منتسبي حركة "فتح"، وجهاز الأمن الوطني، والعسكر، والمتقاعدين، ومؤسسات الشؤون الاجتماعية، وموظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وسواها من مؤسسات المنظمة، لم يتقاضوا رواتبهم، وسط حالة من الغموض حول أسباب هذا الانقطاع.

وبحسب المصادر، فإنّ هذه الظاهرة ليست جديدة، وسبق أن تكررت في سنوات سابقة، حيث كانت المنظمة تصرف أنصاف رواتب عن بعض الأشهر، ثم تعمد إلى تعويضها لاحقًا، وذلك نتيجة أزمات مالية تمرّ بها، أو لأسباب إدارية وإجرائية.

وينعكس هذا الواقع سلبًا على أهالي المخيمات، إذ تعد الرواتب التي تصرفها مؤسسات منظمة التحرير مصدرًا أساسيًا لتحريك عجلة الاقتصاد داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وأفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في مخيم شاتيلا، بأنّ العديد من أبناء المخيم، وسواه من المخيمات، يعتمدون على هذه الرواتب في دفع إيجارات منازلهم وتأمين معيشتهم، مشيرًا إلى أن كثيرًا من اللاجئين في المخيمات لا يملكون مصدر دخل آخر سوى ما يتقاضونه من المنظمة.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي خصّص مؤخرًا مبلغ 150 مليون يورو لدعم السلطة الفلسطينية، بهدف المساهمة في ضمان استمرار تقديم الخدمات العامة الأساسية، من بينها دفع رواتب المعلمين وموظفي الخدمة المدنية والعاملين في القطاع الصحي، مع التأكيد على أن هذا الدعم مشروط بـ"تنفيذ أجندة الإصلاح".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد