أهالي مخيم درعا يوجّهون نداءً للدول المانحة بسبب غياب مساعدات "أونروا"

الإثنين 30 يونيو 2025
وقفة في مخيم درعا يرفعون لافتات تطالب "أونروا" بتحسين الخدمات خلال وقفة احتجاجية سابقة
وقفة في مخيم درعا يرفعون لافتات تطالب "أونروا" بتحسين الخدمات خلال وقفة احتجاجية سابقة

أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بأنّ أهالي مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، والتجمّعات الفلسطينية في جنوب سوريا، وجّهوا شكوى رسمية إلى ممثلي الدول المانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، طالبوا فيها بتدخّل فوري وعاجل لوضع حدّ لانقطاع المساعدات الإنسانية وغياب الخدمات الأساسية عن آلاف العائلات التي تعيش في ظروف مأساوية تحت خطّ الفقر.

وفي نص الشكوى، عبّر الأهالي عن استيائهم من الغياب شبه الكامل لأي مساعدات غذائية أو مالية من قبل "أونروا" منذ فترة طويلة، رغم أنهم مدرجون ضمن قوائم المستفيدين، مؤكدين أن "الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بلغت حدًّا لا يطاق"، في ظل انعدام فرص العمل، وغلاء الأسعار، واستفحال البطالة، ما جعل معظم العائلات تعيش في فقر شديد وجوع متزايد، دون وجود أي دعم بديل من جهات أخرى.

وأشار الأهالي إلى أن "أونروا" تواصل الإعلان عن تلقي تمويلات بملايين الدولارات باسم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، دون أي شفافية في كيفية توزيع هذه الأموال أو إيصالها لمستحقيها، ما أثار تساؤلات وشكوكًا لدى السكان بشأن فعالية عمل الوكالة في الداخل السوري.

وحمّل موقعو الشكوى المسؤولية لإدارة الوكالة في سوريا، مطالبين بفتح تحقيق عاجل في آليات توزيع المساعدات، وإرسال لجنة رقابية ميدانية مستقلة للاطلاع على الواقع الحقيقي للاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمّعات، كما طالبوا بمراجعة أداء مكتب "أونروا" في سوريا، ومحاسبة المسؤولين عن أي تقصير أو فساد.

وأكد الأهالي استعدادهم لتقديم الأدلة والشهادات التي توثّق التجاوزات والتقصير، داعين الدول المانحة والهيئات الرقابية داخل "أونروا" إلى إجراء استبيان ميداني حقيقي للاستماع مباشرة إلى معاناة اللاجئين ورؤية الواقع عن قرب.

وختم اللاجئون رسالتهم بالتشديد على أن الوكالة أسست من أجل خدمة اللاجئين الفلسطينيين، وليس من المقبول أن تترك آلاف العائلات فريسة للجوع والعوز، مطالبين الجهات الدولية بتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية.

كما وجّه الأهالي نسخًا من رسالتهم إلى قسم الشكاوى في "أونروا"، والمفوّض العام، والمفوّضية السامية لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية.

ويعد مخيم درعا من أفقر المخيمات الفلسطينية في سوريا، إذ تتجاوز معدّلات الفقر في المخيمات الفلسطينية نسبة 90%، وفقًا لإحصائيات وكالة "أونروا"، في ظل تراجع دعم الوكالة الإغاثي للاجئين.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد