دعا "الملتقى الوطني لدعم المقاومة" إلى مسيرة جماهيرية حاشدة بعد صلاة الجمعة المقبلة، تنطلق من أمام مسجد "الكالوتي" باتجاه سفارة الاحتلال الصهيوني، دعمًا لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه العدوان "الإسرائيلي" المتواصل.
وأكد الملتقى في بيانٍ له، أن دعم صمود المقاومة وحاضنتها الشعبية هو "واجب وطني وشرعي"، في ظل استمرار جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة للـ632 يومًا على التوالي، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 56 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 133 ألفاً، وسط صمت دولي وتواطؤ واضح، وعجز رسمي عربي.
وشدّد البيان على أن الاحتلال "الإسرائيلي" يوظف حالة الصمت والتقاعس العربي والدولي كضوء أخضر لاستمرار مجازره، متخذًا من التجويع أداة حرب لتركيع المدنيين، ما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف العدوان على غزة.
وأدان الملتقى التضييق المتزايد على الفعاليات الشعبية المناهضة للعدوان، بما في ذلك منع المسيرات والاعتصامات، واعتقال عدد من النشطاء، وإصدار أحكام مشددة بحق بعضهم، فضلًا عن التضييق على العمل الحزبي والسياسي.
وطالب بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والحراك السلمي، مؤكداً أن هذه التحركات تعبر عن نبض الشارع الأردني وموقفه الداعم للمقاومة، والمتناغم مع الموقف الرسمي الأردني في مواجهة السياسات "الإسرائيلية" التي تهدد الأردن والمنطقة بأسرها.
واختتم الملتقى دعوته بالتأكيد على أهمية مواصلة الحراك الشعبي الأردني، والمشاركة في مسيرة الجمعة، كرسالة واضحة على استمرار الدعم الشعبي للمقاومة الفلسطينية ورفض العدوان، رغم كل محاولات القمع والتقييد.
وكانت الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني (#غاز_العدو_احتلال) قد ألغت فعالية كانت مقررة يوم الجمعة الماضي، تحت شعار: "لا للتبعية، لا للارتهان، لا لتمويل الإرهاب الصهيوني، نعم لتنمية بلدنا واقتصادنا وطاقتنا السيادية"، وذلك نتيجة تهديدات بالاعتقال تعرض لها عدد من النشطاء.
وأوضحت الحملة أن النشطاء الحزبيين وأعضاء الحملة وقادة الهتافات تعرّضوا سابقًا للتوقيف خلال فعاليات متعددة، محذّرة من محاولات متواصلة لتضييق الخناق على الصوت المعارض والنهج السياسي والاقتصادي القائم.