دخل مدير مكتب نواب حزب جبهة العمل الإسلامي في البرلمان الأردني خالد الجهني، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام داخل سجن "ماركا" احتجاجًا على منعه من تلقي زيارات مباشرة من نواب الحزب، وفق ما أكد المحامي عبدالقادر الخطيب، نائب رئيس لجنة الحريات العامة في الحزب.
ويأتي إضراب الجهني وسط ظروف اعتقال مثيرة للجدل، حيث اعتقلته السلطات الأردنية منتصف نيسان/أبريل الماضي عقب اقتحام منزله من قبل قوة أمنية كبيرة، قامت بكسر الباب وترويع أفراد أسرته، قبل أن توقفه وتصادر أجهزته الشخصية.
وأكد الخطيب أن الجهني ونجله عبد الرحمن (16 عامًا) لا يزالان معتقلين منذ أكثر من 70 يومًا دون توجيه أي تهمة أو عرضهما على المحاكمة، وهو ما اعتبره خرقًا واضحًا للقوانين والأعراف.
ومن اللافت أن الأمن الأردني عثر داخل حجرة نجل الجهني على رواية "الشوك والقرنفل" للقيادي في حركة حماس يحيى السنوار، وبعض المسامير وقطع الفحم في غرفته، ما أثار موجة من السخرية والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار الخطيب إلى أن الجهني لطالما دعم غزة ووقف في وجه العدوان "الإسرائيلي"، حيث سبق أن تعرض للاعتقال ثلاث مرات خلال أقل من عامين بسبب مشاركته في فعاليات احتجاجية مناهضة للعدوان، ونشاطه الإعلامي البارز عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقال مصدر مطلع لموقع "صوت الأردن": إن "استمرار الاعتقالات السياسية، خاصة للنشطاء المعروفين بمواقفهم الداعمة لفلسطين، يعمّق الأزمة الداخلية بدلًا من تعزيز الوحدة الوطنية".
خبر ذو صلة: محامي متهمين بدعم المقاومة في الأردن: الاعترافات انتُزعت تحت التعذيب
وأضاف المصدر شريطة عدم ذكر اسمه، أنه "بدلا من احتواء القوى الشعبية، فإن استمرار الاعتقالات السياسية، خاصة التي تطال نشطاء معروفين بمواقفهم المناهضة للاحتلال، يعمق الأزمة الداخلية ويضرب مبدأ حرية التعبير من جذوره".
من جهته، طالب حزب جبهة العمل الإسلامي بالإفراج الفوري عن الجهني ونجله وكافة المعتقلين السياسيين، داعيًا الحكومة إلى تغليب المصلحة الوطنية، والحفاظ على التماسك الداخلي في مواجهة العدوان "الإسرائيلي" المستمر على غزة.
وتمارس السلطات الأردنية ضغوطات واسعة على نشطاء والكتاب والصحفيين وداعمي الحراك الشعبي المناصر لغزة عبر موجة اعتقالات طالت المئات فيما منعت مؤخرا عدة فعاليات شعبية من التنظيم في ظل تهديدات بالتوقيف.
خبر ذو صلة: محافظ عمّان يمنع مسيرة داعمة لقطاع غزة قرب سفارة الاحتلال