واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح اليوم الثلاثاء 8 تموز/ يوليو، تصعيدها العسكري في مختلف أنحاء الضفة الغربية، عبر تنفيذ سلسلة اقتحامات واعتقالات واعتداءات، بالتزامن مع هجمات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، أصيب شاب فلسطيني بشظايا رصاص الاحتلال خلال اقتحام قوات كبيرة ترافقها جرافة عسكرية المنطقة الشرقية من المدينة، حيث دعمت القوات بعربات عسكرية وجرافات، تمهيداً لاقتحام مستوطنين مقام يوسف. ونقلت جمعية الإغاثة الطبية المصاب إلى المستشفى بعد تقديم الإسعافات الأولية له.
في غضون ذلك أفادت مصادر محلية بإصابة جندي في بلاطة البلد شرق نابلس، بعد إلقاء عبوة محلية الصنع على قوات الاحتلال.
رام الله والبيرة: مداهمات واعتقالات
وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عمر خالد أبو عطية من مخيم الأمعري للاجئين بعد مداهمة منزله فجراً.
كما شملت حملة اقتحامات واسعة طالت في لدات سلواد وبدّرس وخربثا بني حارث، وسط مداهمات عنيفة وتفتيش منازل، من بينها منزل الأسير المحرر بهاء عوض الذي تعرض للضرب المبرح.
وفي مخيم الجلزون شمال رام الله، اقتحمت القوات المخيم بأعداد كبيرة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز بشكل عشوائي، مما تسبب في حالة من الذعر بين الأهالي، خاصة الأطفال.
بيت لحم: اعتقالات وتهديدات
وفي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين ليث محمد صبيح (18 عامًا) ومعتز إسماعيل صلاح (16 عامًا)، بعد اقتحام منزليهما وتفتيشهما بدقة.
كما وزعت منشورات تهديدية على السكان، واستخدمت مكبرات الصوت لتهديدهم بـ"تعكير حياتهم اليومية" بحال استمرار ما وصفته برشق حجارة على مركبات المستوطنين.
طولكرم: تحويل منازل إلى ثكنات عسكرية
في محافظة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات زيتا وعنبتا وبلعا، حيث داهمت منازل عائلة إبراهيم أبو العز في زيتا، وأجبرت سكانها على الخروج تحت تهديد السلاح، قبل أن تحوّل المنزل إلى نقطة عسكرية مؤقتة وترفع علم الاحتلال على سطحها.
الخليل: اعتقالات واستدعاءات
في الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين من مدينة الخليل، وسلمت بلاغ استدعاء للأسير المحرر سليم الرجوب لمقابلة مخابراتها، بعد اقتحام منزله في بلدة دورا رغم حالته الصحية الصعبة وحاجته المستمرة للرعاية الطبية.
في حين شهدت مخيمات نور شمس وطولكرم وجنين تصعيدًا في عمليات الهدم التي تنفذها سلطات الاحتلال، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف البنية التحتية والممتلكات الفلسطينية.
استهداف البنية التحتية والمستوطنون يسرقون معدات زراعية
في الأغوار الشمالية، صعّد المستوطنون من اعتداءاتهم، حيث أقدموا على سرقة معدات زراعية من منطقة خربة الفارسية تعود للفلسطيني شامخ دراغمة.
كما اقتحم مستوطنون منطقة خلة خضر وخربة حمروش شرق بلدة سعير شمال الخليل، واعتدوا على الأهالي، في إطار حملة منظمة تهدف إلى تهجير السكان والسيطرة على أراضيهم.