أعدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم الخميس 10 تموز/ يوليو فلسطينيا بالرصاص في مدينة جنين فيما شنت حملة اعتقالات واسعة في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة أسفرت عن اعتقال 34 شخصا على الأقل مع استمرار الاعتداءات على الفلسطينيين ومنازلهم في إطار عدوان ممنهج.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد الشاب أحمد علي عمور، المعروف بـ"أبو أنس"، بعد أن أعدمته قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بإطلاق النار عليه ثم دهسه بآلية عسكرية في بلدة رمانة غرب مدينة جنين.

ووفق المصادر أطلقت قوات الاحتلال النار على الشاب في البلدة بينما كان على الأرض مصابًا، قبل أن تقدم الآليات العسكرية على دهسه وهو جريح حيث أظهرت الصور جثمان الشهيد مضرجًا بالدماء وسط الطريق.

وادعى جيش الاحتلال أن الشهيد نفذ عملية طعن أدت إلى إصابة جندي بجروح متوسطة في قرية رمانة قرب جنين.

بدوره، أكد رئيس المجلس البلدي في برمانة غربي جنين للتلفزيون العربي، أن قوات الاحتلال تواصل اقتحام البلدة منذ 5 ساعات وتفرض حظرًا للتجول كما اعتقلت 10 خلال الاقتحام.

وفي الأثناء، شنت القوات "الإسرائيلية" اقنحاما عنيفا لمنازل السكان وفرضت حظر التجوال في البلدة، في حين حاصرت قوات منزلاً في حي الهدف بمحاذاة مخيم جنين، وسط انتشار عسكري مكثف في المنطقة.

وباستشهاد العمور يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين منذ بدء العدوان عليها في الحادي والعشرين من كانون ثاني يناير الماضي إلى 41 شهيداً.

وفي مدينة بيت لحم اقتحمت قوات الاحتلال، مخيم الدهيشة للاجئين وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام تجاه الفلسطينيين واعتدت بالضرب على صاحب كشك في شارع القدس–الخليل.

الاحتلال يشن اعتقالات واسعة في مخيم قلنديا بالقدس المحتلة

وبمدينة القدس المحتلة، شهد مخيم قلنديا للاجئين حملة مداهمات واسعة لعدد من منازل الفلسطينيين وسط تفتيش وتنكيل بالأهالي.

واعتقلت قوات الاحتلال 20 شابا بعد اقتحام منازل عائلاتهم وتفتيشها، حيث نكلت بالشبان خلال عمليات الاعتقال وفي أعقاب الاقتحام، اندلعت مواجهات أُصيب خلالها فلسطينيان برصاص الاحتلال.

كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر قدوم شرق قلقيلية من مدخلها الرئيس، وانتشرت في أحيائها، دون الإبلاغ عن مداهمات أو اعتقالات.

وفي مدينة طوباس، نفذت قوات الاحتلال عمليات تفتيش واسعة شملت عشرات المنازل في إطار المداهمات اليومية المستمرة.

وخلال الاقتحام اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة أسرى محررين من مدينة طوباس، من بينهم فتاة.

وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، بأن المعتقلين هم يحيى شريدة، بكر عازم دراغمة، وسجى عماد دراغمة، حيث داهمت قوات الاحتلال منازلهم بعد منتصف الليلة الماضية.

كما شملت الاعتقالات شابين من بلدة الظاهرية جنوبي الخليل، عقب اقتحام منازل عائلاتهم وتفتيشها

وكانت قوات الاحتلال داهمت المدينة من مدخلها الشرقي الرئيسي، وانتشرت بعدة أحياء منها صوفين وكفر سابا وحي النقار، وانسحبت بعد ثلاثة ساعات من الاقتحام.

ومن مدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من قرى دوما جنوب نابلس، وقرية برقة شمال غرب المدينة.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن الاحتلال اقتحم قرية برقة شمال غرب نابلس، ودوما وعصيرة القبلية جنوبا.

وفي تلك الأثناء داهم الاحتلال عددا من المنازل وقام بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، واعتقلت منها أربعة فلسطينيين وهم الشقيقين دجانة، وريان أمجد دوابشة، ورايق رامز رايق دوابشة، من دوما، ومحمد عوايص دغلس من برقة.

وكذلك بمدينة طولكرم، طالت حملات المداهمة والاعتقال منازل اسرى محررين هم: عماد عبده ومحمد نايفة حيث جرى تفتيش منازلهم والعبث بها.

وفي ضاحية شويكة شمال طولكرم، داهمت القوات "الإسرائيلية" منازل الفلسطينيين، وفتشتها وخربت محتوياتها، واعتدت على أصحابها بالضرب والاستجواب.

وأصيب الفلسطيني أمجد أبو زهرة بجروح بعد الاعتداء عليه داخل منزله، ونقل إلى المستشفى، فيما سرقت قوات الاحتلال مبلغا ماليا يقدر بـ25 ألف شيقل.

ويأتي هذا الاقتحام ضمن العدوان "الإسرائيلي" المستمر في طولكرم، الذي يدخل يومه الـ165 في ظل استمرار عمليات هدم المنازل وتشريد المزيد من الفلسطينيين.