أطلقت كتلة “الرواد الطلابية” في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، مبادرة لتأمين نقل طلاب الثانوية العامة من المخيم إلى مراكز امتحاناتهم، وذلك بالتزامن مع اليوم الأول لانطلاق الامتحانات الرسمية، على أن تستمر حتى اليوم الأخير منها، بحسب ما أفاد به منسق المبادرة لمراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين.
وتهدف المبادرة إلى التخفيف من الأعباء المادية والنفسية عن الطلبة، في ظل الارتفاع الكبير في أجور النقل الذي يشكّل عبئًا إضافيًا على العائلات، فضلًا عن محاولة الحدّ من التوتر الذي قد يرافق الطالب أثناء انتقاله بمفرده إلى المركز الامتحاني.
وفي حين لاقت المبادرة ترحيبًا وامتنانًا من أهالي الطلبة، أبدى بعضهم ملاحظات على ضعف التنسيق الإداري، مشيرين إلى أنّ عملية توزيع الطلبة على الباصات لم تراعِ مواقع مراكز الامتحانات بشكل منظّم، ما تسبب في بعض الإرباك. كما أشار آخرون إلى تأخر الإعلان عن المبادرة، الأمر الذي حال دون استفادة عدد من الطلاب منها في اليوم الأول.
وطالب الأهالي الجهات القائمة على المبادرة بتجاوز هذه الثغرات خلال الأيام القادمة، مؤكدين أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تُخفّف جزءًا من أعباء الحياة اليومية عن أبنائهم، لا سيما في ظل الواقع المعيشي المتدهور الذي يعانيه اللاجئون الفلسطينيون في سوريا.
ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في سوريا ظروفًا اقتصادية قاسية نتيجة الانهيار المستمر في الأوضاع المعيشية وانخفاض الأجور، إلى جانب تقليصات وكالة “أونروا”، التي حرمت آلاف العائلات من المعونات المالية الدورية منذ مطلع العام الجاري.
وتشير تقديرات “أونروا” إلى أن نسبة الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا تتجاوز 90%، ما يزيد من حجم المعاناة، ويجعل من المبادرات المجتمعية ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها.