نفت عائلة اللاجئ الفلسطيني المعتقل في سجون النظام السوري السابق، القيادي مأمون بشر الجالودي (أبو جودت)، ما يتداول مؤخرًا بشأن تلقيها تأكيدًا بإعدامه عام 2016، مؤكدةً أن مصيره لا يزال مجهولًا رغم مرور تسع سنوات على اعتقاله، في ظل غياب أي معلومات رسمية أو موثوقة حول مكان احتجازه أو وضعه الصحي.
وفي بيان توضيحي صدر عن أبناء وإخوة الجالودي، وصلت نسخة منه لموقعنا، قالت العائلة: "نؤكد أن مصيره لا يزال مجهولًا حتى هذه اللحظة، ولم تردنا أي وثائق رسمية أو معلومات موثوقة تدل على استشهاده أو تاريخ وفاته. نرفض التعامل مع أي أخبار تنشر دون إثبات واضح، ونحمّل مروّجيها مسؤولية التسرّع والإساءة إلى مشاعر العائلة".
ودعت العائلة إلى احترام الحقيقة والاعتماد على المصادر الرسمية فقط، معربةً عن أملها في أن تصلها أية معلومات أو شهادات حول مصير ابنها المختفي قسريًا منذ عام 2015.
وكانت العائلة قد أطلقت حملة إنسانية عبر منصات التواصل الاجتماعي، في محاولة لتسليط الضوء على قضية مأمون الجالودي، الذي كان يشغل موقعًا قياديًا في حركة حماس في سوريا، قبل أن يعتقل من قبل قوات النظام في غوطة دمشق، وينقطع أثره كليًا منذ ذلك الحين.
اقرأ/ي أيضًا: مناشدة لمعرفة مصير لاجئ فلسطيني اعتُقل في سجون النظام السوري قبل 9 سنوات
وكتب محمد مأمون الجالودي (أبو حذيفة)، نجل الأسير، عبر منصة (إكس): "منذ 9 سنوات اختفى والدي مأمون الجالودي بعد اعتقاله من قبل النظام السوري. حتى اليوم لا نعرف مصيره. كل ما نريده هو كلمة، إشارة، شهادة من أحد الناجين".
كما ناشد شقيقه، حسن بن بشر الجالودي، عبر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، كل من يمتلك معلومة أو شاهد شيئًا، أن يُسهم في إيصال الحملة، قائلاً: "نبحث عن أي دليل، شهادة، أو حتى تسريب من داخل المعتقلات، أو من مصادر مطلعة قد تكشف لنا شيئًا من مصير أخينا".
وتعد قضية مأمون الجالودي نموذجًا مؤلمًا لعشرات آلاف المختفين قسريًا في سوريا، إذ تشير تقديرات حقوقية إلى أن ما بين 250 و300 ألف شخص اختفوا في سجون النظام السوري خلال سنوات الحرب، غالبيتهم ما يزال مصيرهم مجهولًا.
أما على صعيد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، فقد وثّقت حملة "الكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين" وجود 3108 معتقلين فلسطينيين داخل السجون السورية، بينهم 333 مفقودًا، في حين وُثِّق استشهاد 633 شخصًا منهم تحت التعذيب.