داهمت قوات الأمن الوطني الفلسطيني عصر اليوم الأحد مكتب الملازم "شادي الفار" المفصول حديثاً من حركة فتح في مخيم برج البراجنة جنوبي بيروت، وسيطرت عليه.
الحدث جاء بعد رفض "الفار" قرارات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ،والتعيينات الجديدة التي أقرتها السلطة في صفوف سفارتها ومكاتب حركة فتح في لبنان، وفصله من حركة فتح بعد اتهامه بالفساد.
وأكد مصدر في قوات الأمن الوطني الفلسطيني لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: أن قوات الأمن الوطني داهمت مكتب شادي الفار المفصول من حركة فتح والواقع في حي جورة التراشحة بعد أن امتنع الفار عن تسليمه.
وبحسب المصدر فإن اللواء صبحي أبو عرب قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان تدخل شخصياً، وقدم إلى مخيم برج البراجنة والتقى شادي الفار، طالباً منه تسليم المكتب والسلاح فيه دون مقاومة، وفعلاً دخلت قوات الأمن الوطني إلى المكتب واستلمت جميع الأسلحة من وحدة الحماية والمرافقة التابعة لشادي الفار.
وكشف المصدر أن لجنة مراقبة من رام الله كانت موجودة عند التسليم وحصلت على جميع الكشوفات الموجودة داخل مكتب وحدة الحماية والمرافقة، مشيراً الى ان الإجراءات لم تنته بعد وهناك المزيد من تسليم المكاتب ومن ضمنها السلاح والعتاد .
وتأتي هذه التطورات تزامناً مع تعيين سفير جديد للسلطة الفلسطينية في بيروت خلفاً للسفير أشرف دبور الذي تمت إقالته مؤخراً ضمن تعديلات طالت قيادات وعناصر حركة فتح في لبنان، بينها إقالة حسن سالم، مسؤول المالية والإدارة في السفارة الفلسطينية ببيروت.
اقرأ/ي الخبر: قرار بإعفاء السفير أشرف دبور من مهامه وتعديلات تطال قيادة "فتح" في لبنان تثير جدلاً
وتم تعيين السفير محمد الأسعد خلفًا لدبور، وكان الأسعد يشغل منصب سفير السلطة في موريتانيا، كما شغل سابقاً عدداً من المناصب الدبلوماسية، في دول عدة، وهو من مواليد 10 تشرين الأول/ أكتوبر 1958 في بيروت بلبنان، وفي عام 1986 تخرج من الجامعة الروسية لصداقة الشعوب، وفي عام 1985 حصل على درجة الماجستير في الهندسة المدنية من الجامعة نفسها، وأيضًا عام 1990، حصل على درجة الدكتوراه في العلوم التقنية منها، بحسب سيرة ذاتية تم تداولها عنه.
وبشكل عام، أثارت قرارات السلطة الفلسطينية وحركة فتح بخصوص قياداتهما وكوادرهما في لبنان جدلاً واسعاً وموجة استياء من تدخل رام الله بشكل كامل في هذه القرارات "دون أن يكون هناك أي مشاركة للقيادات في لبنان بشأنها".