استشهد الشاب فراس أحمد صبح (47 عاماً) من مخيم الفارعة جنوب غرب طوباس، بعد أن أطلقت عليه قوات الاحتلال النار داخل منزله، واعتقلته رغم إصابته الحرجة، فيما واصلت قوات الاحتلال اقتحام المدن والبلدات الفلسطينية واعتقال عدد من الشبان، ضمن عدوانها المتصاعد على الضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء أمٍس، استشهاد صبح، عقب تلقيها بلاغاً من الهيئة العامة للشؤون المدنية، مشيرة إلى أن جثمانه ما يزال محتجزاً لدى سلطات الاحتلال.

ووفق مصادر محلية، فإن قوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد صباح أمس، وأطلقت النار عليه من مسافة قريبة داخل غرفته، ما أدى إلى إصابته بجراح خطيرة، ثم قامت باعتقاله وهو في حال حرجة، دون أن يتلقى العلاج، إلى أن أُعلن عن استشهاده مساء أمس.

ونعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، الشهيد صبح.

وقالت الهيئة والنادي في بيان مشترك، "إن جريمة إعدام الشهيد صبح تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال المستمرة منذ عقود طويلة، والتي وصلت إلى ذروتها مع استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا في غزة، والعدوان الشامل على شعبنا في الجغرافيات الفلسطينية كافة، وبحق أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال الإسرائيلي".

وتقدمت الهيئة والنادي، والأسرى في سجون الاحتلال، والمحررين في الوطن والمهجر بأحر التعازي والمواساة لشقيقه المعتقل سمير صبح، وهو معتقل إدارياً منذ شهر شباط/ فبراير من العام الجاري.

وفي مدينة نابلس، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على الفلسطيني فادي أبو شرخ أثناء اقتحام محيط المقبرة الغربية، واعتقلته لاحقاً بعد أن داهمت منزلاً في المنطقة، ومنعت طواقم الهلال الأحمر من إسعافه، فيما لم تعرف طبيعة إصابته حتى اللحظة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد العيساوي من مخيم عسكر الجديد للاجئين، عقب مداهمة منزله وتفتيشه.

وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب إبراهيم الجهاد من قرية كفر جمال، خلال اقتحام واسع شمل عدة قرى في منطقة الكفريات، تخلله دهم منازل وتحويل بعضها إلى نقاط عسكرية قبل انسحاب القوات في وقت متأخر من الليل.

ومن بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، اعتقل الاحتلال الشاب علاء فوزي عقب اقتحام منزله وتفتيشه، فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دورا جنوب الخليل، وحولت بناية سكنية إلى نقطة عسكرية بعد طرد سكانها.

وفي القدس المحتلة، أقدمت قوات الاحتلال على احتجاز عدد من النساء في حي الشيخ جراح، كما اعتقلت ستة فلسطينيين من قرية كفر لاقف شرق قلقيلية عقب مداهمة منازلهم.

المستوطنون يصعدون اعتداءاتهم في الأغوار

وفي الأغوار الشمالية، تواصلت اعتداءات المستعمرين تحت حماية قوات الاحتلال، حيث اعتقل ثلاثة فلسطينيين من تجمع المالح، وهم: طارق، وعبد، وعلي كعابنة، بعد مهاجمة مسكنهم وترويع ساكنيه.

وفي تصعيد آخر، أقدم مستعمرون الليلة الماضية على سرقة وقتل نحو 117 رأسًا من الأغنام تعود لعائلات فلسطينية في المنطقة، باستخدام السكاكين والرصاص الحي، ما تسبب بحالة من الرعب والفزع في التجمعات السكانية، لا سيما بين النساء والأطفال.

وتشهد مناطق الأغوار الشمالية اعتداءات يومية متصاعدة، تشمل الهجوم على خيام الفلسطينيين، تدمير ممتلكاتهم، وسرقة أو قتل مواشيهم، وسط صمت رسمي دولي على هذه الجرائم المتكررة.