يتواصل العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة في اليوم الـ651 من حرب الإبادة، حيث شنت قوات الاحتلال غارات مكثفة استهدفت خياماً للنازحين ومنازل فلسطينيين، ما أسفر عن ارتقاء 30 شخصاً منذ فجر اليوم الجمعة 18 تموز/يوليو، بينهم 7 من طالبي المساعدات، بحسب ما أفادت به مصادر طبية في مستشفيات القطاع.
وأفاد الدفاع المدني في غزة باستشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة عشرة آخرين في استهداف منزل غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.
كما استهدفت قوات الاحتلال مجددا خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس، ما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة عدد من الفلسطينيين بجراح متفاوتة.
وأعلن مجمع ناصر الطبي عن انتشال جثماني شهيدين جرّاء قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين شمال غربي خان يونس.
أما في مدينة رفح جنوب القطاع، فقد استشهد شابان وأصيب آخرون في قصف استهدف منطقة الشاكوش شمال غربي المدينة، فيما استشهد ستة آخرون برصاص الاحتلال قرب مركز للمساعدات شمال المدينة، وفقا لمصادر طبية في مجمع ناصر الطبي.
وفي مدينة غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين في قصف استهدف حي التفاح شرقي المدينة، حيث أكدت مصادر من المستشفى المعمداني انتشال جثمان شهيد بعد استهداف منطقة الشعف.
وفي شمال قطاع غزة، ارتقى خمسة شهداء في قصف استهدف منطقة جباليا النزلة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية محلية.
وفي وسط القطاع، أصيب أربعة فلسطينيين بنيران الاحتلال قرب مركز مساعدات في منطقة نتساريم، بحسب مستشفى العودة. كما استهدف جيش الاحتلال مخيم البريج بغارة "إسرائيلية" أصابت أحد منازل الفلسطينيين.
"أونروا": الناس في غزة يعيشون تحت القصف والنزوح
من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن الناس في غزة يعيشون تحت القصف والنزوح والحصار، ويواجهون الآن حرّ الصيف بلا هوادة، مع نقص في المأوى أو انعدام تام للمياه النظيفة والكهرباء، مشددة على أنه "لا ينبغي إجبار أحد على العيش بهذه الطريقة".
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، محذرًا من استمرار استهداف المدنيين وأماكن العبادة، ومؤكدًا ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
وفي بيان تلته المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبليه، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، شدد غوتيريش على أن "الهجمات على أماكن العبادة أمر غير مقبول"، مؤكدا أن الباحثين عن مأوى يجب أن يحترموا ويحموا، لا أن يستهدفوا بالغارات.
من جهته، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الغارات "الإسرائيلية" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أصابت مواقع تؤوي نازحين فلسطينيين، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وأشار المكتب إلى أن أكثر من 11,500 شخص نزحوا بين 8 و15 تموز/يوليو، ليرتفع عدد النازحين منذ تصاعد الأعمال العدائية في 18 آذار/مارس إلى أكثر من 737,000 – أي ما يعادل نحو 35% من سكان غزة، مؤكدًا أن غالبية السكان نزحوا مرات عديدة خلال الأشهر الماضية.
كما حذّرت "أوتشا" من أن معظم المساكن في غزة باتت غير صالحة للسكن، في حين لا تزال آلاف العائلات تعيش في العراء بسبب استمرار الحظر "الإسرائيلي" المفروض على دخول الخيام ومواد الإيواء منذ آذار/مارس الماضي.
وفي وقت سابق، تحدث مكتب "أوتشا" عن معاناة إنسانية متفاقمة يعيشها ذوو الإعاقة في قطاع غزة، في ظل العدوان "الإسرائيلي" المستمر، مشيرًا إلى أن أكثر من 80% منهم فقدوا الوسائل المساعدة الأساسية، كالكراسي المتحركة، وأجهزة السمع، والمشايات.
وأوضح أن غياب هذه الأدوات الأساسية حرم الآلاف من الحد الأدنى من حقوقهم في الحركة والوصول إلى الخدمات، وجعلهم عرضة لمخاطر متزايدة، أبرزها الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في المناطق السكنية، والتي يصعب تجنّبها دون وسائل المساعدة.