شارك حشد من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم البداوي بمدينة طرابلس شمال لبنان، في وقفة دعم وإسناد لأهالي قطاع غزة، الذين يعيشون تحت حصار خانق وسياسة تجويع ممنهجة تهدد حياة أكثر من مليوني إنسان، وسط تواطؤ رسمي عربي ودولي.

ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تندد بجريمة قتل الأطفال جوعًا وعطشًا، مطالبين بفتح المعابر فورًا، وإدخال المساعدات الإنسانية، خصوصًا الغذاء والدواء، إلى القطاع المحاصر منذ أشهر، في ظل حرب إبادة شاملة تتعرض لها غزة.

IMG-20250723-WA0069.jpg

لوقفة لم تقتصر على الشعارات، إذ أعلن القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عاطف خليل، وعدد من رفاقه، الإضراب المفتوح عن الطعام، تضامنًا مع الجوعى والمحرومين في القطاع، في خطوة رمزية تنقل صوت غزة إلى العالم، وتحمل رسالة احتجاجية بوجه الصمت الدولي.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أركان بدر، إن الإضراب عن الطعام هو شكل نضالي راقٍ من أشكال الدعم للمقاومة وصمود أهل غزة، مشيرًا إلى أن التضامن الميداني هو جزء لا يتجزأ من معركة الوعي والضغط الشعبي لكسر الحصار.

بدوره، حيّا سكرتير حزب الشعب الفلسطيني في الشمال، جلال مرزوق، هذه المبادرة، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإنهاء العدوان، وفتح الطريق أمام الإغاثة الإنسانية العاجلة.

وفي كلمة اللجنة الشعبية الفلسطينية في المخيم، دعا أبو رامي خطار الأنظمة العربية إلى التراجع الفوري عن سياسات التطبيع، والعودة إلى موقعها الطبيعي في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، معتبرًا أن "المواقف الرسمية المتخاذلة تشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه".

وفي حديث خاص لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قال المضرب عن الطعام عاطف خليل: "إضرابنا عن الطعام هو رسالة إنسانية وسياسية إلى العالم أجمع: كفى صمتًا على حصار غزة، كفى موتًا بطيئًا لأطفالها ونسائها وشيوخها. أرواحنا ليست أغلى من أرواحهم".

وأضاف: "الصمت الدولي على جريمة تجويع وقتل شعب بأكمله لم يعد مقبولًا. الضمير العالمي مطالب بتحمّل مسؤولياته، قانونيًا وأخلاقيًا، والتحرك العاجل لفك الحصار وفتح المعابر".

ودعا خليل المنظمات الحقوقية والشعوب الحرة إلى تصعيد حملات التضامن مع غزة، والعمل فورًا لإنقاذ ما تبقى من الأرواح المهددة بالجوع والمرض، مؤكدًا أن "هذه معركة كرامة، وسنبقى شعبًا صامدًا في وجه كل محاولات الإبادة والاقتلاع".

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد