خرجت بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، 25 تموز/يوليو، تظاهرة حاشدة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، شارك فيها المئات من اللاجئين الفلسطينيين، نصرةً لقطاع غزة في وجه حرب الإبادة والتجويع، وتنديداً بالتواطؤ الرسمي العربي والدولي مع المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وانطلقت التظاهرة من مسجد عبد القادر الحسيني، وجابت شارع اليرموك الرئيسي، وسط هتافات نددت بسياسات الاحتلال الإسرائيلي، وبالصمت العربي والدولي تجاه ما يجري من عدوان مستمر على الشعبين الفلسطيني والسوري.
وردد المتظاهرون شعارات تؤكد تمسكهم بحقوقهم الوطنية الفلسطينية، وحق العودة إلى مدنهم وقراهم المحتلة، منها: "لا ما نسينا حيفا ويافا من أراضينا". كما هتفوا تضامناً مع محافظة درعا السورية، التي تتعرض بدورها لاعتداءات "إسرائيلية" وتوغلات عسكرية، مؤكدين وحدة القضية والمصير.
وتأتي هذه التظاهرة في سياق حراك شعبي واسع يشهده الشتات الفلسطيني دعماً لغزة، ولتؤكد عودة مخيم اليرموك إلى واجهة التضامن والنصرة بعد عودة مئات العائلات إلى منازلها، وإعادة الحياة تدريجياً إلى المخيم بعد سنوات من التدمير والتهجير.
وفي السياق ذاته، شهد مخيم جرمانا بريف دمشق تظاهرة جماهيرية حاشدة، انطلقت من أمام جامع عمر بن الخطاب، وجابت شوارع المخيم، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، مرددين شعارات غاضبة تندد بتخاذل الأنظمة العربية عن نجدة سكان غزة، الذين يواجهون مجزرة تجويع ممنهجة فرضها الاحتلال الإسرائيلي كجزء من أدوات الإبادة المتعمدة والمتواصلة منذ أكثر من 22 شهراً.
كما خرجت تظاهرة حاشدة في مخيم العائدين بحمص، جابت شوارع المخيم، للتنديد بجريمة الإبادة والتجويع التي يشنها الاحتلال على أطفال قطاع غزة، وطالب المتظاهرون برفع الحصار، وإدخال المساعدات، ووقف حرب الإبادة والتجويع.
وشهدت عدة مخيمات فلسطينية في سوريا، خلال الأيام الماضية، مسيرات ووقفات جماهيرية عبّر خلالها اللاجئون الفلسطينيون عن تضامنهم الكامل مع سكان قطاع غزة، في ظل استمرار سياسة التجويع والإبادة الجماعية التي تفرضها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" منذ أكثر من 22 شهراً
وتأتي هذه الفعاليات بالتزامن مع التدهور الخطير في الوضع الإنساني داخل غزة، في ظل النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء، واستمرار منع الاحتلال دخول أي مساعدات إنسانية، ما يفاقم معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يرزحون تحت الحصار والقصف المستمر.
