ختتمت جمعية البرامج النسائية في مخيم الجليل مشروعها "زفة الأرض"، بالشراكة مع مؤسسة التعاون، من خلال احتفال جمع بين البعد الإنساني والاجتماعي والثقافي، وسط حضور واسع من ممثلي الجمعيات والمؤسسات المحلية وأهالي المخيم.
في تصريح لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أوضحت هدى الديراوي، مسؤولة البرامج النسائية في الجمعية، أن المشروع انطلق قبل عامين، وشمل ثلاثة مخيمات فلسطينية من بينها مخيم الجليل، واستهدف كبار السن عبر تقديم خدمات منزلية تضمنت التمريض، والأنشطة التفاعلية، والدعم النفسي والاجتماعي.
أشارت الديراوي إلى أن فريق المشروع قام على مدار عامين بزيارة 24 مسنًا، ثلاث مرات أسبوعيًا، ما ساهم في تحسين جودة حياتهم وتعزيز شعورهم بالاندماج والاهتمام.
وقدمت الديراوي شكرها إلى مؤسسة التعاون على دعمها المستمر، سواء من خلال تمويل البرنامج أو توفير مادة المازوت لعائلات المخيم، في خطوة هامة للتخفيف من أعباء الحياة اليومية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
ويُذكر أن مؤسسة التعاون – لبنان تنفذ "مشروع توفير الدعم الغذائي، والخدمات الصحية والحماية للمسنين في مخيمات نهر البارد، البداوي، الجليل، وبرج البراجنة"، بدعم من الصندوق الإنساني للبنان (LHF)، وبالشراكة مع عدد من الجمعيات المحلية، هي: جمعية البرامج النسائية، جمعية مساواة، جمعية الدعم الاجتماعي، وجمعية الرعاية الصحية.
واختارت الجمعية شعار "العرس الفلسطيني" لنشاطها الختامي، انطلاقًا من رمزيته التراثية، كونه يجسد الذاكرة الجمعية لجيل المسنين الذين عاشوا في فلسطين قبل النكبة، ويحملون في وجدانهم إرثها الثقافي والاجتماعي، بهدف نقله إلى الأجيال القادمة وترسيخ الانتماء الوطني.
يأتي هذا الاحتفال ضمن سلسلة من الأنشطة الوطنية والثقافية التي نظمتها الجمعية خلال العامين الماضيين، أبرزها إحياء يوم الأرض وذكرى النكبة، في إطار سعيها لتعزيز الهوية الفلسطينية والحفاظ على العادات والتقاليد داخل المجتمع اللاجئ، لا سيما بين النساء والشباب.
وأكدت الديراوي في ختام حديثها أن تجربة العمل مع المسنين كانت "سلسة وإيجابية"، وشكلت نموذجًا ناجحًا للتعاون المجتمعي والتكافل الإنساني، مشيرة إلى نية الجمعية مواصلة تنفيذ مبادرات مشابهة تعزز الصمود والانتماء رغم التحديات.