رغم تبعات الحرب "الإسرائيلية" والظروف الاقتصادية

الطلاب الفلسطينيون في لبنان يحققون نسب نجاح عالية في الثانوية العامة

الجمعة 01 اغسطس 2025
تعبيرية
تعبيرية

صدرت اليوم نتائج امتحانات الثانوية العامة في لبنان، وسط ظروف استثنائية فرضتها الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة، وتبعاتها المتواصلة، لا سيّما على المناطق الجنوبية التي تضم كثافة من اللاجئين الفلسطينيين، ورغم التحديات الأمنية والمعيشية، سجّل طلاب المخيمات الفلسطينية حضوراً لافتاً ونِسب نجاح متقدمة.

ووفقاً لوزارة التربية اللبنانية، فقد جاءت أعلى نسب النجاح على صعيد البلاد في محافظتي الجنوب والنبطية، حيث سجل فرع العلوم العامة في الجنوب نسبة 96.31%، تلاه فرع علوم الحياة بنسبة 94.84%، ثم الاجتماع والاقتصاد في النبطية بـ93.89%، والإنسانيات بـ90.48%. أما المعدلات العامة، فبلغت 91.92% في العلوم العامة، 91% في علوم الحياة، 85.62% في الاجتماع والاقتصاد، و59.28% في فرع الإنسانيات.

أما في ما يتعلق بمدارس وكالة "أونروا"، فقد برز أداء لافت لطلابها في مختلف المناطق، ففي ثانوية القسطل بمخيم الجليل في بعلبك، حقق طلاب فرع علوم الحياة نسبة نجاح بلغت 95%، بينها 7 طلاب بتقدير "جيد جداً"، فيما نال جميع طلاب فرع الاقتصاد النجاح الكامل بنسبة 100%.

أما ثانوية الأقصى في مخيم الرشيدية، فسجلت نسبة نجاح كاملة 100% في فرع علوم الحياة، منها 6 طلاب بتقدير امتياز و18 "جيد جداً"، و17 "جيد"، من أصل 48 متقدماً، وفي فرع الاجتماع والاقتصاد، بلغت نسبة النجاح 94%.

وفي ثانوية دير ياسين بمخيم البص، حققت المدرسة نسبة نجاح 100% في فرع علوم الحياة، مع 8 طلاب امتياز و31 "جيد جداً" و36 "جيد"، بمتوسط تفوق عام بلغ 84.26%.

وبرز عدد من الطلاب الفلسطينيين في مختلف الثانويات اللبنانية من الذين حققوا نسب تفوق عالية، ومنهم: الطالبة أمنية جعفر طاهر – ثانوية دير ياسين – امتياز 509/560، ونادين داني وردة – ثانوية الأقصى – جيد جداً، محمد بلال السيد – مدرسة الجليل – جيد جداً، سيلين سامر عزام – ثانوية الأقصى – جيد جداً، محمد فادي أبو علول ومرام فادي أبو علول – ثانوية نزيه البزري/مخيم عين الحلوة – جيد جداً، مصطفى محمد الناطور – ثانوية بيسان/عين الحلوة – الاجتماع والاقتصاد، أحمد فادي واكد – ثانوية الجليل، بيروت – جيد جداً، دلال رشيد قبلاوي – ثانوية الإيمان – جيد جداً، ليلى حسين قاسم – ثانوية بيت جالا – جيدة جداً، ريما وليد غنومي – ثانوية عمقا/نهر البارد – جيد جداً، وغيرهم من الأسماء.

وفي هذا السياق، عبّرت عدة مؤسسات فلسطينية عن فخرها واعتزازها بهذا الإنجاز، وتقدمت رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين بأحرّ التهاني للناجحين، معتبرة أن "النجاح، رغم المعاناة والظروف القاسية، هو تأكيد على أن شعبنا ماضٍ في طريق العلم والثبات، وأن طلاب المخيمات هم طليعة النهوض وبُناة المستقبل"، مضيفةً: "لقد أثبتت الإرادة الفلسطينية أنها لا تُقهر، وأن صوت العلم أقوى من صوت العدوان."

أما اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – أشد، فقد وصف هذا النجاح بأنه "رسالة أمل بأن أبناء فلسطين يحملون في قلوبهم العلم والوطن معاً"، ودعا إلى مواصلة مسيرة الوعي والنضال.

من جانبها، باركت مؤسسة الشهيد أبو جهاد الوزير لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة ورابطة نور الأمل للمكفوفين الفلسطينيين هذا التفوّق، مؤكدة أن النجاح في ظل القصف والحرمان هو "انتصار للإرادة والعقل الفلسطيني".

يُذكر أن امتحانات هذا العام جاءت وسط تهديدات أمنية يومية في جنوبي لبنان نتيجة الغارات "الإسرائيلية" المتكررة، ما جعل تحديات الطلبة الفلسطينيين في الجنوب مضاعفة.

اقرأ/ي ايضاً: وسط ظروف استثنائية.. طلاب فلسطينيون يبدؤون امتحانات الثانوية جنوبي لبنان

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد