نظّم أهالي مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، مساء الأحد 27 تموز/يوليو، وقفة جماهيرية حاشدة تضامناً مع سكان قطاع غزة، في ظل استمرار حرب الإبادة والتجويع التي يشنّها الاحتلال "الإسرائيلي" على المدنيين، وخصوصاً الأطفال والنساء، الذين يرتقون يومياً شهداء نتيجة للجوع والحصار.
وشارك في الوقفة حشد من نساء وفتيات المخيم، ارتدين الثوب الفلسطيني المطرز، إلى جانب عدد كبير من الأطفال الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات كتبت عليها شعارات تطالب بوقف حرب الإبادة ورفع الحصار.
وبرزت لافتات تطالب المجتمع الدولي والعربي بالتحرك العاجل لإنقاذ غزة، منها: "غزة لا تحتاج إلى طعام.. بل تحتاج إلى ضمير"، و"نحن في درعا لا نملك الكثير، لكن قلوبنا تنبض لكل جائع في غزة".
كما ندّد المشاركون بالتواطؤ العربي والدولي مع الاحتلال "الإسرائيلي"، معتبرين الصمت العالمي شراكة فعلية في جريمة الإبادة التي يتعرض لها أكثر من مليوني إنسان في غزة، محرومين من الغذاء والدواء والماء، حسبما نقل مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وقالت إحدى المشاركات لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": "خرجنا من أجل نصرة شعبنا في غزة في وجه حرب التجويع، وتنديداً بموقف الحكام العرب المشاركين في الحصار والتجويع"، وشدّدت اللاجئة على أن موقف الشعوب يختلف عن موقف الحكام، لافتةً إلى أنّ الحكام لا يسمعون لصوت الشعوب في هذا العصر الذي لا يأبه لحياة المدنيين.
وأكد القائمون على الوقفة أن هذه الفعالية تأتي استمراراً لحراك شعبي متواصل في المخيمات الفلسطينية في سوريا، للتأكيد على وحدة الدم والمصير، ودعم ونصرة أهالي قطاع غزة في وجه حرب الإبادة، والمطالبة بوقف المجازر.