عقدت لجنة حيّ مخيم اليرموك للتنمية والتمكين المجتمعي اجتماعاً مع مسؤولي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لبحث التحديات التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وسبل دعم عودة أهالي المخيم إلى منازلهم، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.

وشارك في الاجتماع كل من مدير شؤون "أونروا" في سوريا، السيد أمانيا مايكل، ومديرة المراسم في الإقليم، السيدة بسمة قاسمة، ومدير منطقة دمشق، السيد ماهر الواوي، إلى جانب رؤساء أقسام التربية والصحة والشؤون في مكتب دمشق، وأعضاء لجنة حي اليرموك.

وخلال اللقاء، استعرض السيد مايكل أبرز الصعوبات التي تعيق عمل الوكالة في سوريا، وعلى رأسها الهجمات المتكررة والتضييقات التي تعرقل تقديم الخدمات الأساسية للاجئين، فيما أدار النقاش السيد ماهر الواوي، مؤكداً أهمية إيصال صوت اللاجئ الفلسطيني، خصوصاً في مخيم اليرموك، وضرورة توفير مقوّمات العودة من بنى تحتية وخدمات حيوية.

وبحسب مصادر حضرت اللقاء، اعتُبر الاجتماع إيجابياً وبنّاءً، وخلص إلى مجموعة من التفاهمات والمخرجات الأولية التي من شأنها المساهمة في تفعيل المسارات العملية لتسهيل عودة الأهالي وتحسين واقع الخدمات في المخيم. في المقابل، قوبل الاجتماع بردود فعل غاضبة ويائسة من بعض اللاجئين الذين رأوا أن هذه الاجتماعات لا طائل منها ما لم تصدر عنها قرارات عملية تنعكس بنتائج ملموسة على أرض الواقع.

اللاجئة دعاء سلامة علّقت على الاجتماع بالقول: "اجتماعات، اجتماعات، اجتماعات، ومصاريف لوجستية، وعصاير وبيتي فور ومي... ما بهمنّا مين المجتمعين ولا إيجابية الاجتماع قد ما بهمنّا تطبيق الخلاصة على أرض الواقع. بيوتنا بالمخيم بدها ترميم، بدها تصير على الأقل قابلة للسكن".

وتابعت: "عوائل بأكملها بلا عمل وعايشة على حوالات المغتربين وبتدفع أجارات بتكسر الظهر. عطونا شي فعلي: سجلوا أسماء، طلبات، آلية واضحة... بلشوا بأي منطقة، بأي معيار بتحبّوه. بيتنا بدو إعادة بناء وبس".

بدورها، تساءلت اللاجئة آيات صالح عن جدوى الاجتماعات إذا لم تشمل كلّ الأحياء المنكوبة في المخيم، قائلة: "هل ذكر حي دير ياسين والتقدّم والعروبة بهالاجتماع، ولا بس حكي فاضي؟ أهم شي بالمخيم هو إعادة الإعمار لهالمناطق المدمّرة، بعدين إحكوا وناقشوا المشاكل التانية. الناس هلكت من الأجارات وإنتو ولا عبالكن... المناطق المدمّرة على الفاضي، واسم وكالة الأونروا بس".

أما اللاجئ نسيم علي، فهاجم إدارة "أونروا" بشدّة، معتبراً ما يجري "مجرد استعراض فارغ"، وقال: "أسلوب جديد للنفاق والكذب في إدارة وكالة الغوث. بعد زيارة الوفد لمخيم درعا ومقاطعتهم له، بدأوا بتشكيل لجان التنمية بالمحافظات؛ ومن ثم بيقوموا بالزيارات... بس شو الهدف؟ شو الفائدة؟ هالشخصية الكاذبة لازم تُستقبل بالأحذية المهترئة في كل مخيم بيزوره".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد