استشهد 16 فلسطينيا، بينهم 13 من طالبي المساعدات الإنسانية، منذ فجر اليوم الأربعاء 30 تموز/ يوليو، جراء مواصلة جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على قطاع غزة، في إطار حرب الإبادة المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأفادت مصادر طبية في قطاع غزة بأن من بين الشهداء اثنين من الفلسطينيين الذين كانوا بانتظار الحصول على مساعدات قرب محور "نتساريم" وسط القطاع، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاههم، ما أسفر أيضا عن إصابة عدد من المواطنين بجروح متفاوتة.
وفي جنوب القطاع، استقبل مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جثامين ثلاثة شهداء وأكثر من 20 جريحا، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على تجمع لطالبي المساعدات الإنسانية قرب مركز توزيع المساعدات في منطقة "الشاكوش" شمال غرب مدينة رفح.
كما قصفت مدفعية الاحتلال "الإسرائيلي" منطقة السطر الغربي في خان يونس، بالتزامن مع تنفيذ عمليات نسف واسعة في المنطقة ذاتها، ما فاقم حجم الدمار في الأحياء السكنية التي سبق أن تعرضت لعمليات اجتياح وتدمير ممنهجة.
وفي ظل استمرار العدوان، حذرت منظمة "العمل ضد الجوع" من تفاقم المجاعة في قطاع غزة، مؤكدة أن نحو 20 ألف طفل نقلوا إلى المستشفيات جراء معاناتهم من سوء التغذية الحاد.
وأضافت أن هناك 300 ألف طفل دون سن الخامسة، و150 ألف امرأة حامل ومرضع، بحاجة ماسة إلى مكملات غذائية علاجية، في ظل انهيار المنظومة الصحية ونقص الغذاء والمياه الآمنة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني في غزة تحت حصار خانق وظروف إنسانية كارثية، وسط صمت دولي مطبق عن المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين، بما في ذلك الفئات الأشد ضعفا من الأطفال والنساء وطالبي المساعدات، في حين تجاوز عدد ضحايا الجوع الألف ضحية.