دعت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية دولة البرازيل إلى زيادة تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والعودة إلى مستويات الدعم التي كانت عليها في عام 2019 خلال اجتماع جمع مدير دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي مع سفير البرازيل في الضفة الغربية تم خلاله مناقشة الأزمة المالية الوكالة الأممية.

وعقد أبو هولي مسؤول دائرة شؤون اللاجئين اجتماعاً مع السفير البرازيلي لدى فلسطين "جواو مارسيلو سواريس" ناقش خلاله التحديات التي تواجهها "أونروا"، وتُعيق قدرتها على تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين.

وخلال اللقاء الذي عُقد في مقر السفارة البرازيلية برام الله، بحضور نائب السفير "جرمانو كوريا"، دعا أبو هولي البرازيل إلى زيادة تمويلها لـ "أونروا" والعودة إلى مستويات الدعم التي كانت عليها في عام 2019.

كما طالب بتوقيع اتفاقية تمويل متعددة السنوات قابلة للتنبؤ، تشكل ضمانة لاستمرارية الخدمات المقدمة للاجئين، واقترح تشجيع إنشاء لجان وطنية لجمع التبرعات في دول أمريكا اللاتينية (ميركوسور) لدعم ميزانية الوكالة.

وأشار أبو هولي إلى أن الوكالة تواجه عجزًا ماليًا قدره 200 مليون دولار، ما ينذر بتوقف خدماتها في مناطق عملياتها الخمس مع مطلع أيلول/سبتمبر المقبل، في حال لم يتم سد هذه الفجوة التمويلية العاجلة.

وأكد على أهمية أن تلعب البرازيل، باعتبارها رئيس اللجنة الاستشارية لـ"أونروا" للفترة 2025-2026، دورًا محوريًا في حشد الدعم السياسي والمالي للوكالة، والتصدي لأي مساس بتفويضها أو محاولات لنقل صلاحياتها تدريجيًا إلى الدول المضيفة أو المنظمات الدولية، في تعارض واضح مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (302).

كما أشاد بموقف البرازيل الداعم سياسيًا وإنسانيًا لـ"أونروا" ولقضية اللاجئين الفلسطينيين، ورفضها لمحاولات تقويض الوكالة أو سن قوانين "إسرائيلية" تنال من دورها، مشيرًا إلى أن البرازيل كانت من أوائل الدول التي وقعت على مبادرة الالتزامات المشتركة لدعم "أونروا" في أيار/مايو 2024، إلى جانب الأردن والكويت وسلوفينيا.

في السياق، استعرض أبو هولي الأوضاع الكارثية في مخيمات شمال الضفة الغربية وقطاع غزة، في ظل العمليات العسكرية "الإسرائيلية" المتواصلة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ونزوح نحو 1.9 مليون شخص، مع تفاقم غير مسبوق في الجوع والمجاعة وارتفاع الوفيات بين الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة.

وشدد على ضرورة تحرك البرازيل سياسيًا ودبلوماسيًا بالتنسيق مع المجتمع الدولي لوقف فوري لإطلاق النار، ورفض محاولات التهجير القسري، والضغط من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.

من جانبه، أكد السفير البرازيلي "جواو مارسيلو سواريس" على دعم بلاده المستمر لـ"أونروا" باعتبارها شريان حياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، مشددًا على أن دورها لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله.

وقال: إن البرازيل، من موقعها في رئاسة اللجنة الاستشارية للوكالة ستعمل على توسيع دائرة المانحين، وتعزيز التواصل مع القطاع الخاص، والسعي لإيجاد نوافذ تمويل جديدة ومبتكرة، رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها العديد من الدول، بما فيها البرازيل.

وأشار السفير إلى أن الأمم المتحدة تمر بأزمات مالية، ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" لإجراء تقييم استراتيجي لعمل "أونروا"، موضحًا أن البرازيل وباقي أعضاء اللجنة الاستشارية يجرون اتصالات لمراجعة التقرير ومخرجاته، مؤكدًا أن الوكالة خط أحمر ويجب الحفاظ عليها حتى إيجاد حل سياسي عادل لقضية اللاجئين.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد