نفّذت قوة من الجمارك اللبنانية، مدعومة بعناصر من مخابرات الجيش اللبناني، مداهمة مفاجئة استهدفت ثلاثة محالّ لبيع التبغ والتنباك على أطراف مخيم البص للاجئين الفلسطينيين جنوب البلاد، ما أسفر عن اعتقال ثلاثة فلسطينيين من أصحاب المحال، وسط توتر شهد إطلاق نار في الهواء وإغلاق مداخل المخيم بشكل مؤقت.
وبحسب ما أفاد به مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم البص، أبو إيهاب سالم، فإن المداهمة تأتي ضمن حملة أمنية موسّعة أطلقتها الدولة اللبنانية منذ أكثر من أسبوعين، وشملت مختلف المناطق اللبنانية، بما فيها المخيمات الفلسطينية، بهدف مكافحة تهريب البضائع وضبط المخالفات، لا سيما المتعلقة ببيع الدخان والتنباك من دون ترخيص.
وأوضح سالم لموقعنا، أن "المخيم بحد ذاته ليس مستهدفا، بل بعض الأشخاص الذين يعملون في تهريب التبغ ويقومون بفتح محال غير مرخصة على أطرافه"، مشيرا إلى أن الحملة الأمنية طالت أيضا مناطق لبنانية أخرى، مثل الكورنيش البحري، حيث أزيلت الأكشاك العشوائية.
وأضاف أن المداهمة شهدت إطلاق نار كثيف من قبل المطلوبين أثناء محاولتهم الفرار، ما تسبب بأضرار مادية لبعض المنازل القريبة من موقع الاشتباك، قبل أن تنجح القوى الأمنية في اعتقالهم، وهم: علي الحاج، هشام الخطيب، وهشام حسون.
وأكد سالم دعم لجان المخيم للحملة الأمنية اللبنانية في إطار ضبط المخالفات وتنظيم الشارع، قائلاً: "نحن كلاجئين فلسطينيين نحترم السيادة اللبنانية ونلتزم بالقوانين، ونؤيد كل خطوة تهدف إلى إنهاء الفوضى ومنع التعديات، شرط ألّا تمسّ بأمن واستقرار المخيمات".
وفي سياق متصل، نفى الأمن الوطني الفلسطيني أي تدخّل لعناصره في حادثة إطلاق النار التي وقعت أثناء المداهمة التي نفذتها دورية من الجمارك اللبنانية على أحد أطراف المخيم.
وأكدت قيادة الأمن الوطني حرصها الدائم على أمن وأمان المخيمات، وحرصها على الحفاظ على أفضل العلاقات مع الجوار اللبناني.