"أونروا" تحذر من إنزال المساعدات جواً

وزارة الصحة في غزة: 21 شهيدًا و341 إصابة من طالبي المساعدات خلال 24 ساعة

السبت 09 اغسطس 2025

أفادت مصادر طبية، اليوم السبت 9 آب/ أغسطس، باستشهاد 11 فلسطينياً، بينهم 8 من طالبي المساعدات، جنوب ووسط قطاع غزة منذ فجر اليوم، جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، إلى جانب الغارات المستمرة على مناطق متفرقة من القطاع.

وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من استمرار عمليات إنزال المساعدات جواً، رغم التحذيرات الدولية، مؤكدة على الحاجة الماسة لمستلزمات النظافة الأساسية.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد في تقريرها اليومي لضحايا حرب الإبادة، أن حصيلة ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من ضحايا استهداف طالبي المساعدات بلغت 21 شهيدًا و341 إصابة.

وأوضحت الوزارة أن إجمالي شهداء "لقمة العيش" الذين وصلوا إلى المستشفيات منذ بداية العدوان ارتفع إلى 1,743 شهيدًا، إضافة إلى أكثر من 12,590 إصابة.

كما سجّلت مستشفيات القطاع خلال الفترة نفسها 11 حالة وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 212 حالة وفاة، بينهم 98 طفلًا، في ظل استمرار الحصار ومنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية.

وأفاد مستشفى العودة صباح اليوم، أن 6 فلسطينيين، بينهم طفل، استشهدوا في استهداف الاحتلال منتظري مساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع، كما أصيب 33 شخصا في قصف استهدف تجمعا للفلسطينيين شمال مخيم النصيرات. 

وذكرت مصادر فلسطينية وقوع إصابات في استهداف الاحتلال لفلسطينيين شرق مدرسة أبو حلو بمخيم البريج وسط القطاع.

وفي جنوبي قطاع غزة، أكد مجمع ناصر الطبي ارتقاء فلسطينيين، أحدهما امرأة، برصاص قوات الاحتلال شمالي مدينة رفح قرب مركز لتوزيع المساعدات، كما استشهد فلسطيني، وأصيب آخر في قصف "إسرائيلي" على شقة سكنية غربي مدينة خان يونس.

وكان الصليب الأحمر الدولي قد أعلن أن المستشفى التابع له في رفح عالج منذ 27 أيار/ مايو الماضي 4500 جريح فلسطيني، أصيب معظمهم أثناء توجههم إلى مراكز توزيع المساعدات.

 وأكد في بيان على منصة "إكس" أن قتل المدنيين الغزيين خلال محاولتهم إطعام أسرهم أمراً غير مقبول، محذرا من أن احتلال غزة ينذر بتفاقم الوضع المروع أصلا، حيث يعيش 80% من سكان القطاع في مناطق إخلاء، وأن محاولة حشرهم في مساحة أصغر تمثل كارثة وتروج للفوضى.

وأشار البيان إلى أن أطفال غزة يبحثون عن الطعام في القمامة ويبكون جوعاً، في مشهد يستدعي استجابة عاجلة.

وفي السياق، أكدت "أونروا" أن عمليات الإنزال الجوي في غزة مستمرة، رغم تحذيرات هيئات دولية بأنها باهظة التكلفة وغير فعالة، موضحة أنه لم يسمح لها بإدخال أي مساعدات إنسانية، بما فيها الأدوية والمستلزمات الطبية، منذ أكثر من 5 أشهر.

وفي بيان آخر، ذكرت الوكالة الأممية أن سكان القطاع يواجهون نقصاً حاداً في مستلزمات النظافة الأساسية، وأن الحصول على الصابون بات أمراً شبه مستحيل، مضيفة: "ملايين قطع الصابون تباع يومياً حول العالم وتشترى بسهولة، لكن في غزة حتى الصابون أصبح نادراً".

وشددت "أونروا" على أن تدفق مستلزمات النظافة، بما فيها الصابون والشامبو والفوط الصحية، ضرورة عاجلة، مؤكدة أن إيصالها على نطاق واسع لمن هم بأمس الحاجة إليها في القطاع لا يمكن أن يتم إلا عبر الأمم المتحدة، بما في ذلك "أونروا".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد