شهدت عدة مدن وعواصم عالمية، اليوم السبت 9 آب/أغسطس، موجة من المظاهرات والفعاليات تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في غزة، وتنديدًا بالعدوان "الإسرائيلي" المستمر والمخططات الرامية لاحتلال كامل القطاع، وسط مطالب بوقف الدعم العسكري والسياسي للاحتلال.

وفي العاصمة البريطانية لندن، نُظّم أكبر احتجاج منذ حظر حركة "فلسطين أكشن" وإعلان الحكومة تصنيفها منظمة إرهابية، وهو القرار الذي يجعل العضوية فيها أو دعمها جريمة جنائية قد تصل عقوبتها إلى السجن 14 عامًا، وفق قانون الإرهاب لعام 2000.

وشهدت العاصمة حملة اعتقالات واسعة نفذتها الشرطة، طالت نحو 200 شخص من المؤيدين لحركة "فلسطين أكشن" في لندن، كما أعلنت مسبقًا استعانتها بضباط من قوات أخرى لتأمين تواجد أمني مكثف خلال عطلة نهاية أسبوع حافلة بالاحتجاجات، حيث تجمّع المئات في ساحة البرلمان للمشاركة في مظاهرة نظمتها حملة "الدفاع عن هيئات المحلفين"، رغم تحذيرات الشرطة.

ويأتي هذا الاحتجاج بعد أيام من إعلان أسماء أول ثلاثة أشخاص وجهت إليهم تهم دعم المنظمة في إنجلترا وويلز.

ونظم "تحالف دعم فلسطين"، الذي يضم أبرز المنظمات المؤيدة للقضية الفلسطينية في بريطانيا، مسيرة جماهيرية كبرى انطلقت من ميدان راسل سكوير وصولًا إلى وايتهول أمام مقر الحكومة البريطانية، وهي المسيرة رقم 30 منذ بدء حرب الإبادة على غزة.

وجاءت المسيرة رفضًا لخطط الاحتلال لشن غزو واسع على غزة، وحملت مطالب واضحة للحكومة البريطانية بوقف مبيعات الأسلحة لـ"إسرائيل"، وقطع التعاون العسكري معها، وطرد الدبلوماسيين "الإسرائيليين"، وفرض عقوبات صارمة.

وشارك في الخطابات كل من الصحفي الفلسطيني أحمد الناعوق، والممثلة البريطانية دنيز غوف، وزاك بولانسكي نائب زعيم حزب الخضر البريطاني، الذين شددوا على ضرورة إنهاء الدعم البريطاني للاحتلال.

وقبيل الاحتجاج، صرّح متحدث باسم وزارة الداخلية: "لقد أوضح وزير الداخلية أن حظر منظمة فلسطين أكشن لا يتعلق بفلسطين، ولا يؤثر على حرية الاحتجاج على الحقوق الفلسطينية". وأضاف: "ينطبق هذا فقط على منظمة محددة وضيقة الأفق، لا تعكس أنشطتها، أو تمثل آلاف الأشخاص في جميع أنحاء البلاد الذين يواصلون ممارسة حقوقهم الأساسية في الاحتجاج على قضايا مختلفة. حرية الاحتجاج ركن أساسي من أركان ديمقراطيتنا، ونحن نحميها بشراسة".

وفي العاصمة الألمانية برلين، شارك المئات من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية، إضافة لحضور كثيف من النشطاء الألمان في وقفة تضامنية للمطالبة بوقف حرب الإبادة "الإسرائيلية" في غزة والضفة الغربية، حيث رفعت الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بسياسة التجويع والمطالبة بإيقافها.

وفي الولايات المتحدة، تظاهر المئات قرب فندق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك، تنديدًا بحرب الإبادة على غزة. وطالب المحتجون ترامب بالتحرك لوقف حرب التجويع ورفض الخطة "الإسرائيلية" لاحتلال كامل القطاع، ووقف الدعم الأمريكي للاحتلال، ورفعوا شعارات تدعو للحرية الكاملة لفلسطين من البحر إلى النهر.

وفي المغرب، اعتصم الآلاف أمام ميناء طنجة شمال البلاد، استجابة لدعوة حركة المقاطعة (BDS)، لمنع رسو سفينة الشحن "Maersk NORFOLK" المحمّلة بقطع غيار لطائرات F-35 والمتجهة إلى "إسرائيل".

واعتبر المحتجون أن استخدام الأراضي والموانئ المغربية كممر للأسلحة التي تستخدم في المجازر بغزة أمراً مرفوض، مؤكدين أن الموانئ المغربية لن تكون بوابة لتمرير أدوات الإبادة الجماعية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد