شهد مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السورية دمشق، أمس الأحد 10 آب/أغسطس، وقفة جماهيرية حاشدة دعمًا وإسنادًا لأهالي قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة والتجويع التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي"، وسط إدانات شعبية للتواطؤ العربي والدولي على استمرار معاناة سكان القطاع المحاصر.

الوقفة، التي نظمتها ودعت إليها فعاليات المجتمع المحلي في المخيم، شهدت مشاركة واسعة من اللاجئين الفلسطينيين الذين رفعوا شعارات التضامن مع غزة، وأطلقوا هتافات منددة بمواقف بعض الدول العربية المتخاذلة، وبالدعم الغربي الواسع للاحتلال.

"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" واكب الفعالية، وأجرى لقاءات مع عدد من المشاركين الذين عبّروا عن مواقف أهالي المخيم ووقوف الشتات الفلسطيني، بإمكاناته وما يستطيع فعله، مع أهالي القطاع الذين يتعرضون لحرب إبادة متواصلة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

اللاجئ يوسف كامل قال في حديث لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": "نقف إجلالًا وإكرامًا للتضحيات العظيمة التي يقدّمها أهل غزة، ومعهم أبناء الضفة والقدس. فحين نرى الأطفال يموتون جوعًا والنساء تلفظ أنفاسها الأخيرة جوعًا، وندرك أن أكبر دولة عربية تزوّد المحتل بالغذاء الكامل، بينما لا تصل لقمة إلى أهلنا في غزة، فإننا نعيش موقفًا يعتصر قلوبنا".

وأضاف كامل: "أين العروبة؟ أين النخوة والجيوش العربية؟ عندما نجد بعض إخوتنا العرب يتعاونون مع المحتل ولا يستطيعون إدخال رغيف خبز إلى غزة، فإن موقفنا لا يكون إلا الحزن والأسى".

أما عبد الحكيم حسين، فأكد أن الغزيين يدافعون عن شرف الأمة العربية بأسرها، وقال: "نحن على يقين أننا وإياهم سننتصر؛ لأنهم على حق، ولأنهم أصحاب عزيمة. إنهم المقاتلون الأشداء الذين وصفهم الله بـ'شعب الجبارين'. وشعب غزة البطل قدّم الشهداء والجرحى والمعتقلين، وهو على أعتاب النصر. أما هذا الكيان الزائف فهو إلى زوال كما جاء في القرآن والكتب السماوية."

من جانبه، وجّه المهندس محمد ملحم علي، رسالة مباشرة إلى غزة قال فيها: "غزة الصمود والفداء والتضحية، صمدت لعامين منذ السابع من أكتوبر، لتقول للأمة: سنظل ثابتين ندافع عن شرفكم وكرامتكم. لقد دمّر الاحتلال، ومن دعمه من الغرب وبعض العرب الحجر والشجر والطفل والمرأة، لكننا سنبقى صامدين".

وأضاف: "أمام العرب والمسلمين خياران: إما أن تنقذوا ما تبقى من شرفكم، أو تُمحوا من التاريخ. أما الغرب الفاجر الذي يريد محو غزة، فنقول له: هيهات، فالله يقول: "والعاقبة للمتقين". "وبإذن الله ستنتصر غزة برجالها ونسائها وأطفالها، وبكل الشرفاء في الأمة".

الوقفة في مخيم الحسينية جاءت امتدادًا لسلسلة فعاليات تشهدها المخيمات الفلسطينية في الشتات، تعبيرًا عن وحدة الموقف الشعبي في مواجهة العدوان، وإصرار اللاجئين الفلسطينيين على دعم صمود أهلهم في الوطن المحتل.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد