دعا حزب جبهة العمل الإسلامي إلى وقفة احتجاجية اليوم الاثنين 11 آب/ أغسطس، تضامناً مع غزة ورفضاً لتصاعد جرائم الحرب والمجازر البشعة التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المدنيين والصحفيين، وذلك عقب الجريمة المروعة التي أقدم عليها باغتيال ستة صحفيين فلسطينيين أثناء أداء عملهم.
وأوضح الحزب أن الوقفة الاحتجاجية ستُقام أمام مقر الأمانة العامة للحزب في العاصمة عمّان عند الساعة 5:30 مساءً، مؤكداً أن الحضور يمثل دعماً لأصحاب الحق ورسالة رفضٍ للصمت الدولي والتواطؤ مع جرائم الاحتلال المتستمرة.
وجاءت الدعوة عقب جريمة اغتيال جديدة نفذتها قوات الاحتلال مساء الأحد 10 آب/أغسطس، حيث استهدفت بقصف متعمد خيمة إعلامية قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد سبعة أشخاص بينهم ستة صحفيين ومصورين يعملون مع قناة الجزيرة، وهم: أنس الشريف، محمد قريقع، إبراهيم ظاهر، محمد نوفل، محمد الخالدي، والمصور مؤمن عليوة.
وردّاً على مزاعم الجيش "الإسرائيلي" الذي وصف الصحفي أنس الشريف بـ"إرهابي متنكر بزي صحفي"، أكدت قناة الجزيرة أن الشريف كان قد تعرض لتهديدات وتحريض ممنهج في السابق، دفعه إلى نشر منشور على منصاته الاجتماعية أكد فيه انتماءه المهني البحت، قائلاً: "أنا صحفي بلا انتماءات سياسية، ومهمتي نقل الحقيقة".
اقرأ/ي أيضاً: أنس الشريف ومحمد قريقع شهداء الصحافة الذين اغتالتهما آلة القتل "الإسرائيلية"
من جانبها، أدانت نقابة الصحفيين الأردنيين، ممثلةً بنقيبها وأعضاء مجلسها، هذه الجريمة البشعة، معتبرةً أنها تأتي ضمن نهج إجرامي ممنهج يستهدف حرية الصحافة، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة، تحت مرأى ومسمع العالم، دون رادع أو محاسبة.
وأكدت النقابة أن الاحتلال يعمل على تغييب الرواية الحقيقية لما تشهده غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، من خلال منع دخول وسائل الإعلام إلى القطاع، داعيةً المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الحرب المدمرة، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، وتمكين وسائل الإعلام من تغطية الأحداث على الأرض.
وشددت النقابة على ضرورة محاسبة الاحتلال وعدم إفلاته من العقاب، مؤكدة أن غياب المساءلة يشجع على التمادي في قتل الصحفيين، الذين يواصلون أداء رسالتهم في نقل الحقيقة للعالم رغم المخاطر الهائلة.
وأعربت النقابة عن تضامنها المطلق مع زملائهم في غزة الذين يواصلون نقل الحقيقة تحت القصف رغم شح الإمكانيات وتهديد الحياة، مؤكدةً أن دماء الصحفيين الشهداء ستظل شاهداً أبدياً على بطولتهم في مواجهة آلة القتل والتضليل.