شهدت عدة مخيمات وتجمعات للاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان تحركات احتجاجية متزامنة رفضًا لقرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" صرف مستحقات شهر واحد فقط بدلًا من أربعة أشهر كانت مقررة مسبقًا.
ففي مخيم البداوي شمال لبنان نفّذ عدد من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا بمشاركة ممثلين عن فصائل فلسطينية اعتصامًا أمام مكتب مدير خدمات الوكالة حيث ألقيت كلمات تطرقت إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها اللاجئون ولا سيما في ما يتعلق بدفع إيجارات المنازل وتغطية النفقات الأساسية، كما سلّم المحتجون اعتراضًا رسميًا لإدارة الوكالة طالبوا فيه بالتراجع عن القرار وصرف كامل المستحقات المتأخرة.
وفي مخيم عين الحلوة جنوب لبنان أقدم لاجئون فلسطينيون مهجّرون من سوريا على إغلاق مكتب مدير "أونروا" داخل المخيم احتجاجًا على قضم المعونات المالية للدورات السابقة والاكتفاء بصرف مستحقات دورة واحدة من المساعدة النقدية الدورية التي تقدّمها الوكالة، وذلك في سياق موجة الغضب التي فجّرها البيان الصادر عن الوكالة السبت الماضي بشأن آلية صرف المساعدات.
كما شهدت بلدة تعلبايا في البقاع اللبناني اعتصامًا مماثلًا أمام مكتب "أونروا" شارك فيه حشد من اللاجئين للمطالبة باستعادة كامل حقوقهم المعيشية والخدماتية وتحسين أوضاعهم الإنسانية.
اقرأ/ي الخبر: اعتصام لفلسطينيي سوريا في البقاع احتجاجًا على تقليص مساعدات "أونروا"
ويشار إلى أن العام 2025 الجاري لم يشهد سوى صرف دورتين من المساعدات المالية، ما فاقم أوضاع اللاجئين في ظل الغلاء الفاحش وتدهور الاقتصاد اللبناني، علمًا أن الوكالة كانت قد أعلنت سابقًا عن تلقيها تمويلًا يغطي المعونات الدورية، قبل أن تتراجع في بيانها الأخير، وتكتفي بصرف دورة واحدة فقط دون تعويض عن الدورات السابقة، وهو ما اعتبره المحتجون "استيلاءً على حقهم" و"سرقة للمساعدات".