أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء 13 آب/أغسطس، عن الأسير الجريح طارق محمد بني عودة (19 عامًا) من بلدة طمون جنوب طوباس، بعد نحو ثلاثة أشهر على اعتقاله وهو مصاب بجروح خطيرة.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت بني عودة في أيار/مايو الماضي من منزله في بلدة طمون، عقب إطلاق النار عليه وإصابته في قدميه. وجرى نقله حينها إلى مستشفى العفولة "الإسرائيلي"، حيث بُترت إحدى قدميه، فيما بقي محتجزًا في المستشفى حتى الإفراج عنه اليوم.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تسلمت الأسير المصاب عبر حاجز برطعة، وهو يعاني أيضًا من إصابة في البطن، وتم نقله مباشرة إلى مستشفى جنين الحكومي لتلقي العلاج.
وتؤكد مؤسسات حقوقية معنية بشؤون الأسرى أن سلطات الاحتلال تمارس، بالتوازي مع حرب الإبادة المستمرة، انتهاكات "ترقى إلى جرائم حرب" بحق الأسرى الفلسطينيين، من تعذيب وإهمال طبي ممنهج.
وبحسب معطيات نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإن المرحلة الحالية تعد "الأكثر دموية" في تاريخ الحركة الأسيرة، حيث بلغ عدد شهدائها المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 حتى اليوم 313 شهيدا، بينهم 76 شهيدا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة.
كما يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى مطلع آب/أغسطس الجاري نحو 10,800 أسير، بينهم 49 أسيرة، و450 طفلًا، و2,378 معتقلًا يصنفهم الاحتلال كمقاتلين "غير شرعيين"، ولا تشمل هذه الأرقام المحتجزين في معسكرات الجيش "الإسرائيلي"، ومن بينهم أسرى من لبنان وسوريا.