نفّذ القطاع النسائي في حزب جبهة العمل الإسلامي، ظهر اليوم الاثنين 18 آب/أغسطس، وقفة احتجاجية أمام مقر هيئة الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمّان، حملت شعار "أوقفوا الإبادة وسياسة التجويع.. وأدخلوا المساعدات إلى غزة"، وذلك تضامناً مع الشعب الفلسطيني ورفضاً للمجازر "الإسرائيلية" المتواصلة بحق المدنيين في القطاع.

ورفعت المشاركات في الوقفة لافتات كتب عليها: "لا لتجويع غزة"، و"افتحوا المعابر"، مطالبات بوقف الحرب المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي أدت إلى دمار واسع واستشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

وقفة الأ{ردن.jpg

وألقت كلمة القطاع النسائي الدكتورة رويدة أبو راضي، دعت فيها المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والسماح بسفر المرضى والجرحى لتلقي العلاج. كما سلّمت المشاركات رسالة موجهة إلى الأمم المتحدة، حمّلتها نقداً واضحاً لموقف المنظمة الدولية إزاء استمرار المجازر.

وقالت أبو راضي في رسالتها إن الأمم المتحدة، التي تأسست بهدف حماية الأجيال المقبلة من ويلات الحروب وضمان الحقوق الأساسية للإنسان، تتقاعس اليوم عن القيام بواجباتها إزاء ما يتعرض له قطاع غزة، الذي تحوّل إلى المادة الأكبر في مذكرات وقرارات الأمم المتحدة واجتماعاتها، دون أن يتحقق أي تنفيذ فعلي لقراراتها.

وأضافت أن الاحتلال "الإسرائيلي" يمارس حرب إبادة شاملة طالت البشر والحجر في قطاع غزة، مشيرة إلى تدمير البيوت فوق ساكنيها، واستهداف المؤسسات التعليمية والصحية، ومحاصرة المستشفيات، إلى جانب الانتهاكات التي طالت الصحفيين والأطباء والممرضين والنساء والأطفال والشيوخ.

وأكدت أن الكيان يستخدم سياسة التجويع بمنع دخول المساعدات الإنسانية وتسليم بعضها إلى "مثيري الفوضى والعصابات"، في إطار سياسة ممنهجة لفرض السيطرة وإذلال السكان.

ولفتت أبو راضي إلى أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط جميع المواثيق الدولية، مشددة على أن الدعم الأميركي المتواصل له جعله يتصرف وكأنه فوق القانون الدولي وفوق حقوق الإنسان.

وطالبت الرسالة التي قرئت أمام مقر الأمم المتحدة في عمّان بتفعيل قرارات الجمعية العامة الصادرة خلال الحرب، والتي نصّت على وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، إلى جانب تطبيق مواد اتفاقية حظر الإبادة الجماعية وتفعيل دور المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب.

كما شددت الرسالة على ضرورة الضغط الجدي على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المساعدات دون قيود، داعية إلى محاكمة كل من تورّط في جرائم الحرب بحق الفلسطينيين منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر وحتى اليوم.

واختتمت الوقفة بالتأكيد على استمرار التحركات الشعبية والرسمية في الأردن للضغط على المجتمع الدولي كي يتحمل مسؤولياته، ووقف ما وصفته المشاركات بـ"التواطؤ الدولي والصمت المريب" تجاه المأساة الإنسانية المستمرة في غزة.

وقفة الأردن.jpg

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد