أكدت مصادر طبية وفلسطينية ارتفاع أعداد شهداء القصف "الإسرائيلي" المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء 20 آب/ أغسطس إلى 58 شهيداً، فضلاً عن إصابة العشرات، فيما لا تزال أعداد من الضحايا لم تتمكن طواقم الإنقاذ من انتشالها، يأتي ذلك في وقت حذر فيه الصليب الأحمر من ظروف مفزعة يواجهها الفلسطينيون مع مخاطر النزوح بسبب استمرار عمليات الاحتلال العسكرية.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان "الإسرائيلي" المستمر على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 62,122 شهيدًا و156,758 إصابة، وذلك عقب استشهاد 58 شخصًا وإصابة 185 آخرين خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بينهم ضحايا قضوا تحت أنقاض المنازل المدمرة أو في الطرقات التي لم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليها.

كما سجلت مستشفيات القطاع 3 وفيات جديدة بسبب التجويع وسوء التغذية، لترتفع حصيلة شهداء المجاعة إلى 269 شهيدًا، من بينهم 112 طفلًا.

ووفق وزارة الصحة، ارتفع كذلك عدد ضحايا استهداف الطوابير والنازحين الباحثين عن المساعدات الإنسانية إلى 2,018 شهيدًا وأكثر من 14,947 إصابة، بعد وصول 22 شهيدًا و49 إصابة جديدة إلى المستشفيات.

وفي السياق، استشهد 8 شهداء بينهم طفل وأصيب آخرون جراء قصف "إسرائيلي" استهدف خيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة، بينما واصل الاحتلال قصف تجمعات المدنيين في مختلف مناطق القطاع.

وكان الدفاع المدني في غزة قد حذر من استمرار الأزمة الحادة في الوقود، إذ لم يحصل منذ مطلع آب/ أغسطس الجاري سوى على عُشر احتياجه الشهري، ما يعيق الاستجابة الإنسانية.

وقال في بيان: إنه تسلم 1500 لتر فقط من الوقود من المؤسسات الإنسانية، بينما يصل احتياجه الشهري إلى 15 ألف لتر لتشغيل مركباته، إضافة إلى حاجته لـ 3 آلاف لتر من البنزين لتشغيل معدات وآلات الإنقاذ.

وأشار إلى أن مركباته توقفت عدة مرات أثناء تنفيذ المهمات الإنسانية بسبب نفاد الوقود أو تعطلها لعدم توفر قطع الغيار، محذرًا من أن الطواقم تواجه تحديات إنسانية خطيرة في ظل تهديدات الاحتلال المتواصلة بتصعيد الحرب.

القسام ينفذ عملية عسكرية واسعة بخان يونس

من جانبها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة جنوب شرق مدينة خانيونس، تمكنت خلالها من اقتحام موقع عسكري "إسرائيلي" مستحدث واستهداف عدة دبابات من نوع "ميركافاه 4" بعبوات ناسفة وقذائف مضادة للدروع.

وأكدت الكتائب أن مقاتليها خاضوا اشتباكات من مسافة صفر داخل منازل تحصن بها جنود الاحتلال، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفهم، فيما فجّر أحد مقاتليها نفسه خلال وصول قوات إنقاذ "إسرائيلية" إلى المكان مشيرة إلى أن العملية استمرت عدة ساعات وشهدت هبوط طيران مروحي لإجلاء المصابين.

أطباء في جامعة بيزا الإيطالية يدعون إلى اتخاذ موقف واحد من الإبادة

أصدر 316 طبيبًا مقيما في جامعة بيزا الإيطالية بيانًا دعوا فيه إلى اتخاذ موقف واضح ضد الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، معتبرين أن استمرار العلاقات التجارية والدبلوماسية مع إسرائيل يشكل تواطؤًا في الجرائم المرتكبة بغزة، وطالبوا بفرض عزلة دولية على تل أبيب تبدأ بوقف العلاقات التجارية للضغط عليها لوقف جرائمها.

في السياق ذاته، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن المدنيين الفلسطينيين يواجهون "ظروفًا مفزعة" مع اتساع موجات النزوح نتيجة خطة إسرائيل لاحتلال مدينة غزة.

وقال مدير بعثة اللجنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جوليان ليريسون، إن "أكثر من 80% من مناطق غزة تأثرت بأوامر الإخلاء"، مؤكدًا أن "إرغام المدنيين على الانتقال مجددًا إلى منطقة أصغر أمر غير معقول"، وأن أي إخلاء واسع النطاق سيضاعف المخاطر على المدنيين كما حذّر من أن التصعيد العسكري الإسرائيلي يعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة للخطر.

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد