كثّف الاحتلال "الإسرائيلي" قصفه على مدينة غزة عبر الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي طال مناطق عدة لاسيما حيي الزيتون والصبرة شرقي المدينة وسط دوي انفجارات متكررة في مناطق مختلفة من القطاع ضمن عملية ما اسماه الاحتلال "عربات جدعون 2" التي تهدف للسيطرة على القطاع كما استهدف الاحتلال منازل الفلسطينيين وطالبي المساعدات في وقت ارتفعت فيه ضحايا التجويع جراء سوء التغذية.

ويأتي ذلك على وقع تهديدات وزير الحرب "الإسرائيلي" يسرائيل كاتس بأن مدينة غزة سوف تبدو مثل بيت حانون، حيث تتواصل حملة الإبادة على الحي لليوم العاشر على التوالي.

وقال متحدث بلدية غزة حسني مهنا لوكالة الأناضول: "إن الحي وأطراف حي الصبرة المجاور يشهدان سياسة الأرض المحروقة عبر قصف متواصل ونسف للمباني والمرافق الحيوية"، مؤكداً أن ما يجري يرقى إلى جريمة حرب وفق القانون الدولي.

وقد أفادت مصادر فلسطينية باستمرار عمليات التدمير للمباني السكنية في حيي الزيتون شرق مدينة غزة، والصبرة وسط وجنوب المدينة، وجباليا شمال القطاع. بينما استشهدت فلسطينية جراء غارة "إسرائيلية" استهدفت حي الشيخ رضوان.

أما وسط قطاع غزة، فقد استهدف الاحتلال بثلاثة صواريخ مركز إيواء المناصرة في دير البلح فيما أعلن مستشفى العودة في النصيرات عن ارتقاء ثلاثة شهداء من منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب وادي غزة.

وفي خان يونس، استشهد خمسة فلسطينيين من عائلة الأسطل إثر قصف بطائرة مسيرة، فيما ارتقى خمسة آخرون في استهداف مزارعين شرق مدينة أصداء شمال المحافظة.

ارتفاع ضحايا المجاعة في غزة وسط تحذيرات أممية

وفي السياق، أكدت وزارة الصحة في غزة تسجيل حالتَي وفاة جديدتين نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 271 شهيدًا، بينهم 112 طفلًا.

من جهتها، كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" عن بيانات "مروعة"، حيث تمت معاينة نحو 100 ألف طفل دون سن الخامسة منذ مارس الماضي، وتبين أن حالات سوء التغذية بين الأطفال تضاعفت ثلاث مرات في أقل من 6 أشهر.

وأضافت الوكالة أن "طفلًا من بين كل ثلاثة في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية، وهو معدل أعلى بستة أضعاف مما كان عليه قبل انهيار وقف إطلاق النار".

وأكدت أن "هذه المجاعة ليست كارثة طبيعية، بل مجاعة من صنع الإنسان، وكان من الممكن تجنبها"، مشيرة إلى أن مستودعاتها في مصر والأردن تحتوي على مساعدات تكفي لثلاثة أشهر، لكن الاحتلال يمنع دخولها منذ نحو ستة أشهر.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا من اليابان إلى "وقف فوري لإطلاق النار في غزة"، محذرًا من الموت والدمار الحتمي الذي ستسببه العملية العسكرية على مدينة غزة.

كما شدد على "ضرورة الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن"، وطالب إسرائيل بالتراجع عن قرارها غير القانوني بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية.

 

 

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد