ارتقى 25 فلسطينياً منذ فجر اليوم الجمعة 22 آب/ اغسطس، جراء الغارات المتواصلة التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على مدينة غزة، في إطار حرب الإبادة التي تتعرض لها أحياء القطاع.
وقالت مصادر طبية إن خمسة فلسطينيين، بينهم أب وأم وأطفالهما الثلاثة، استشهدوا وأصيب آخرون بعد استهداف خيمة تؤوي نازحين في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة.
وفي قصف آخر، استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلة، وأصيب عدد من أفراد عائلة الأسود، إثر غارة استهدفت منزلهم في مخيم الشاطئ شمالي غرب المدينة. كما ارتقى خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف استهدف مدرسة عمرو بن العاص بحي الشيخ رضوان، والتي كانت تؤوي مئات النازحين.
وامتد القصف ليشمل أحياء أبو إسكندر شمال غزة، والزيتون والصبرة جنوبها، حيث سقط المزيد من الشهداء والجرحى نتيجة القصف المدفعي العنيف.
ووفق مصادر طبية، بلغ عدد الشهداء منذ فجر أمس الخميس 48 فلسطينياً، بينهم 16 ارتقوا أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات الإنسانية.
نزوح قسري متصاعد
على الصعيد الإنساني، أعلنت الأمم المتحدة أن عدد الفلسطينيين النازحين في قطاع غزة تجاوز 796 ألفاً منذ منتصف مارس/آذار الماضي.
وأوضحت نائبة المتحدث باسم الأمين العام، دانييلا غروس، أن نحو 17 ألف حالة نزوح جديدة سُجلت بين 12 و20 أغسطس/آب الجاري فقط، مشيرة إلى أن 95% من النزوح يحدث داخل مدينة غزة، حيث يفر السكان من شرق المدينة إلى جنوبها وغربها هرباً من الهجمات "الإسرائيلية".
ميدانياً، يواصل الجيش "الإسرائيلي" منذ 11 أغسطس هجوماً واسعاً على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، مستخدماً الروبوتات المفخخة لتفجير المنازل، إلى جانب القصف المدفعي وإطلاق النار العشوائي والتهجير القسري، في ما وصفته مصادر فلسطينية بخطة ممنهجة لإعادة احتلال ما تبقى من القطاع.
ويأتي هذا التصعيد بعد أن أقرت الحكومة "الإسرائيلية" في 8 أغسطس خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال غزة بالكامل بشكل تدريجي، بدءاً من مدينة غزة، في إطار سياسة تهدف لترسيخ السيطرة العسكرية على القطاع المنكوب.