يتواصل حرب الابادة " الاسرائيلية" على قطاع غزة، وأسفرت عمليات القصف للمدنيين منذ فجر اليوم الأحد 24 آب/ اغسطس، عن استشهاد 11 فلسطينياً، وسقوط عدد كبير من الجرحى، في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي وتهديدات الاحتلال باجتياح مدينة غزة، التي يقطنها أكثر من 1.3 مليون إنسان.

وأفادت الطواقم الطبية أن فلسطينياً استشهد وأصيب آخرون خلال انتظارهم الحصول على مساعدات قرب مركز توزيع شمال رفح جنوبي القطاع.

وفي مشهد مماثل، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون بنيران قوات الاحتلال أثناء انتظارهم المساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع.

كما استشهدت فلسطينية جراء قصف استهدف مدرسة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما شن الطيران الحربي غارة قرب مسجد الشافعي في الحي ذاته، بالتوازي مع قصف مدفعي على مناطق عدة شرق المدينة، ونسف مبانٍ سكنية جنوبيها.

كما 3 شهداء وإصابة لعيادة الشيخ رضوان في سلسلة استهدافات للفلسطينيين، شرق بركة الشيخ رضوان ومنطقة جباليا النزلة شمال قطاع غزة والشهداء هم كلّ من :جلال خالد مقاط، بلال معروف، ونور حسن الهسي.

وزارة الصحة: سباق مع الزمن

كما أكدت وزارة الصحة في بيان لها أن غزة تعيش سباقاً مع الزمن لمواجهة المجاعة، مشددة على أن الاستجابة الإنسانية يجب أن تكون واسعة وشاملة.

واعتبرت أن منع الاحتلال للسكان من الوصول إلى الرعاية الصحية يمثل انتهاكاً لا يمكن السكوت عنه. واعلنت ارتقاء ثمانية فلسطينيين بسبب انعدام الغذاء خلال يوم واحد، بينهم طفل، يرفع حصيلة شهداء التجويع إلى 289، بينهم 115 طفلاً، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في ظل الحصار الخانق ومنع إدخال المساعدات.

تحذيرات من اجتياح مدينة غزة

في ظل ذلك، حذر المكتب الإعلامي الحكومي من مخططات الاحتلال المتكررة لاجتياح مدينة غزة، معتبراً أن أي عملية اقتحام ستشكل جريمة حرب كبرى تهدد حياة مئات آلاف المدنيين، بينهم أكثر من 500 ألف طفل.

وأكد البيان أن استمرار تدمير المنظومة الصحية وتوقف المستشفيات عن العمل بكامل طاقتها في محافظتي غزة والشمال يعكس نية الاحتلال المبيّتة لارتكاب عمليات قتل جماعي وتهجير قسري.

وطالب المكتب الإعلامي المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المؤسسات الحقوقية بالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، وحماية المدنيين، وضمان بقاء المنظومة الصحية فاعلة لتقديم الحد الأدنى من الرعاية وسط حرب الإبادة المتصاعدة.