في يوم دام جديد باستمرار حرب الإبادة على قطاع غزة في يومها الـ689 على التوالي، ارتكب جيش الاحتلال مجازر أخرى بحق الفلسطينيين الصحفيين منهم وطالبي المساعدات حيث استهدف المنازل والخيام بالقصف المدفعي والجوي الذي استهدف أيضاً المستشفيات إلى جانب عمليات تدمير المباني السكنية وسط نزوح مكثف من مدينة غزة والمناطق الشمالية في إطار خطة احتلال غزة.

وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 44 فلسطينيا بينهم 4 صحفيين منذ فجر اليوم الاثنين 25 آب/ أغسطس، في غارات "إسرائيلية" طالت غالبية مناطق قطاع غزة وسط دمار واسع في المنازل والبنى التحتية المدنية.

وجنوبي قطاع غزة، استهدف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" طابقاً علوياً مستشفى ناصر بمدينة خانيونس أثناء محاولة طواقم الدفاع المدني انتشال الشهداء والمصابين ما أدى لارتقاء 15 شخصاً بينهم 4 صحفيين وهم: الصحفي حسام المصري الذي يعمل لدى تلفزيون فلسطين الرسمي ووكالة رويترز.

 إلى جانب الصحفية مريم أبو دقة والمصور معاذ أبو طه ومصور الجزيرة محمد سلامة فيما أصيب الصحفي لدى وكالة رويترز حاتم عمر.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن قصف الاحتلال "الإسرائيلي" استهدف الطابق الرابع في مجمع ناصر الطبي، تلاه استهداف آخر عند وصول طواقم الإسعاف.

كذلك، أفاد الدفاع المدني باستشهاد أحد كوادره وإصابة 7 آخرين أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين وانتشال جثث الشهداء من الموقع.

وبذلك يرتفع أعداد الشهداء الصحفيين إلى 244 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بحسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال "الإسرائيلي" للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، داعياً الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.

كما حمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال إلى جانب مارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم.

ووسط قطاع غزة، استهدف جيش الاحتلال فريقًا لتأمين المساعدات في دير البلح، حيث أفاد مستشفى شهداء الأقصى باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين نتيجة هذا القصف. فيما شن الاحتلال غارة جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

بينما أعلن مستشفى العودة عن استشهاد فلسطيني وإصابة 6 آخرين إثر قصف "إسرائيلي" استهدف المدنيين وسط قطاع غزة أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية.

وفي شمالي مدينة غزة، أفاد مجمع الشفاء الطبي باستشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف جوي "إسرائيلي" على منزل في منطقة الكرامة.

كما نفذ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عمليات تفجير لروبوتات مفخخة في حيي الصبرة والزيتون جنوب مدينة غزة، الى جانب حي التفاح شرقي المدينة في إطار عملياته العسكرية المستمرة ضد القطاع.

جنوبي قطاع غزة، ارتقت فلسطينية وأصيب 7 آخرون جراء قصف الاحتلال لخيمة تؤوي نازحين في مواصي مدينة خان يونس.

ارتفاع ضحايا المجاعة وسوء التغذية بغزة إلى 300

وفي غضون ذاك، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وفاة 11 فلسطينيا خلال الساعات الـ24 الماضية، بينهم طفلان، نتيجة المجاعة وسوء التغذية مؤكدة ارتفاع أعداد الضحايا إلى 300 شهيد، بينهم 117 طفلا.

وفي هذا السياق أكدت جمعية الإغاثة الطبية في غزة أن القطاع يشهد ارتفاعا ملحوظا في أعداد المصابين بسوء التغذية، ووصل بعضها إلى درجات خطيرة مشيرة إلى النقص الحاد في الأدوية، إذ إن الكميات التي دخلت لا تكفي لعلاج الأمراض المتفشية في القطاع.

كما قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: إن المجاعة باتت "آخر الكوارث" التي تضرب سكان قطاع غزة المحاصر، والمعاناة الإنسانية بلغت مستويات غير مسبوقة.

ووصف بأن "الجحيم بكل أشكاله يضرب غزة قائلاً: "وشعار لن يتكرر ذلك أبدًا أصبح يتكرر عمدًا. هذا سيلاحقنا. الإنكار هو أبشع أشكال تجريد البشر من إنسانيتهم".

وشدد لازاريني على أن الوقت حان كي تتوقف الحكومة "الإسرائيلية" عن ترويج رواية مغايرة، وأن تسمح للمنظمات الإنسانية بإدخال المساعدات دون قيود، وتمكين الصحفيين الدوليين من تغطية ما يجري على الأرض بشكل مستقل. كل ساعة تمر تُحسب على أرواح الناس.

كما دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر الإنسانية، "افتحوا الأبواب الآن، كل ساعة لها ثمن".

وعلى صعيد آخر، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أن نظام التعليم في قطاع غزة على وشك الانهيار التام، بعد تضرر جميع مباني المدارس خلال حرب الإبادة "الإسرائيلية".

وقالت الوكالة: إن 9 من كل 10 مدارس في غزة، بما في ذلك مدارس الأونروا نفسها، تحتاج إلى إعادة بناء كاملة قبل أن تصبح صالحة للاستخدام من جديد.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد