أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بيانًا توضيحيًا، اليوم الأربعاء 27 آب/أغسطس، أكدت فيه أن المعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حول تقليص أو إلغاء عدد كبير من الدورات المهنية في مركز سبلين للتدريب بفرعيه (الجنوب والشمال) للعام الدراسي 2025/2026 "غير دقيقة"، داعيةً اللاجئين ووسائل الإعلام إلى اعتماد البيانات الرسمية الصادرة عنها.
وأوضحت الوكالة أن الخطة الأكاديمية الجديدة للمركز تتضمن إضافة دورات جديدة، أبرزها تخصصات في التمريض والمختبرات الطبية، إلى جانب إطلاق دورة تمريض إضافية في فرع الشمال لتلبية احتياجات سوق العمل.
كما شددت على أن برامج مثل تفصيل الصفائح المعدنية، كهرباء وإلكترونيات الآليات، التبريد والتكييف، الكهرباء العامة، الرسم المعماري، تفصيل الألمنيوم، المعلوماتية الإدارية والإلكترونيات لا تزال مدرجة ضمن برامج البكالوريا الفنية والامتياز الفني، وسيفتح باب التسجيل فيها فور تخرّج الدفعات الحالية.
وفي المقابل، أكدت "أونروا" أن دورتَي النجارة والتمديدات الصحية لم تدرجا هذا العام بسبب تدني الإقبال عليهما في السنوات السابقة وعدم القدرة على تشكيل صفوف كاملة، مشيرةً إلى أنه تم استبدالهما بدورتي تمريض إضافيتين في فرعي الجنوب والشمال، انسجامًا مع احتياجات سوق العمل واهتمامات الطلاب.
وشددت الوكالة على التزامها بمواصلة تقديم خدماتها الأساسية في مجال التدريب المهني والفني، معتبرة أن تطوير البرامج بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل يهدف إلى تعزيز فرص اللاجئين الفلسطينيين في الحصول على التعليم والتوظيف.
ويأتي هذا التوضيح في ظل جدل واسع أثاره إعلان "أونروا" فتح باب التسجيل في مركز سبلين، بعد أن كانت جهات حقوقية قد تحدثت عن تقليصات واسعة، وحذرت من كارثة تطال قطاع التعليم.
"الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين"، وصفت إلغاء 12 دورة مهنية بأنه "كارثة تعليمية"، محذرة من أن الخطوة تحرم مئات الطلاب من فرص التعليم التقني، في وقت بلغت فيه نسبة الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 80%، فيما وصلت معدلات البطالة إلى مستويات مشابهة.
كما أعرب اتحاد الشباب (أشد) عن قلقه البالغ؛ مما وصفه بـ"السياسات الممنهجة" لـ"أونروا" في لبنان، محذرًا من خطورة تقليص التخصصات المهنية والتقنية، ومعتبرًا أن ذلك يهدد مستقبل مئات الطلبة الفلسطينيين، ويزيد أعباء الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يواجهها اللاجئون.
ويعد مركز سبلين للتدريب التابع لـ"أونروا"، بفرعيه الجنوبي والشمالي، من أبرز المؤسسات التعليمية التي يعتمد عليها شريحة واسعة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان للحصول على تعليم مهني وفني، بما يفتح لهم آفاق العمل داخل لبنان وخارجه.
