بدأت حركة "فتح" في مخيمات منطقة صور، جنوبي لبنان، بتسليم شحنات من السلاح الثقيل إلى الجيش اللبناني، في خطوة وُصفت بالكبيرة من حيث حجم الأسلحة ونوعيتها، وقدّرت عدد الشحنات بعشر شاحنات متوسطة محمّلة بسلاح متوسط وثقيل.

وأفادت مصادر محلية أن الجيش اللبناني تسلّم من قوات الأمن الوطني الفلسطيني أسلحة وُصفت بالثقيلة، بينها "صواريخ غراد" و"صواريخ هاون"، بلغت حمولتها نحو عشر شاحنات متوسطة.

وحضر عملية التسليم كل من مدير فرع مخابرات الجنوب في الجيش اللبناني العميد سهيل حرب، ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير رامز دمشقية، إلى جانب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب.

وشهد مخيم الرشيدية إطلاق نار في الهواء من بعض العناصر الرافضة لعملية التسليم، بالتزامن مع بدء تسليم صواريخ وراجمات من مخيمي البص والرشيدية، وسط انتشار واسع للجيش اللبناني في المنطقة.

وأشرف رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، رامز دمشقية، على تسليم السلاح من مخيمي الرشيدية والبص، ولفت إلى أن عملية التسليم سوف تستكمل غدا الجمعة في مخيمات بيروت.

وقالت مصادر محلية إن حركة "فتح" سلّمت دفعة من السلاح للجيش اللبناني من مخيم برج الشمالي عبر طريق فرعية بعيدًا عن أنظار الأهالي، وذلك بعد تسليم سلاح في مخيمي الرشيدية والبص جنوبي لبنان.

وكانت قضية تسليم دفعات من السلاح قد أثيرت مساء الثلاثاء 26 آب/ أغسطس، وسط نفي رسمي من حركة "فتح". إذ صرّح مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صور، سمير الحلاق، لمراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قائلاً: "إن حدث ذلك فلن نخجل أو نستحي من قول ذلك عبر بيان نؤكد فيه أننا سلّمنا السلاح، ولكن ذلك لم يحصل، ونحن بانتظار تعليمات القيادات العليا بهذا الشأن."

موضوع ذو صلة: فصائل فلسطينية لـ"بوابة اللاجئين": ما يجري في ملف السلاح "مسرحية ورسائل سياسية"