كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الولايات المتحدة قررت تعليق إصدار جميع أنواع تأشيرات الزيارة لحاملي جوازات السفر الفلسطينية مما سيشكل قيوداً على سفر أصحاب تأشيرات العلاج والدراسة وزيارات المرضى والأقارب بالإضافة إلى تأشيرات العمل.

ويأتي القرار عقب منع الإدارة الأميركية إصدار تأشيرات لكبار المسؤولين الفلسطينيين الراغبين في حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، حيث ستلغي التأشيرات التي منحت سابقًا في إطار منع دولة فلسطين من المشاركة في الاجتماعات الأممية.

وتؤثر الإجراءات الجديدة على تأشيرات العلاج والدراسة الجامعية وزيارات الأقارب والأصدقاء والعمل، كما سيمنع العديد من الفلسطينيين من الضفة الغربية والشتات من دخول الولايات المتحدة بأنواع مختلفة من التأشيرات غير الهجرة، فيما لا تنطبق هذه القيود على الفلسطينيين ذوي الجنسيات المزدوجة الذين يستخدمون جوازات سفر أخرى، وفق "نيويورك تايمز".

وبحسب الصحيفة الأميركية، إن الإجراء الجديد أوسع من القيود التي كانت أعلنتها واشنطن مؤخراً على تأشيرات القادمين من غزة، إذ أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية قبل أيام أنها لن تمنح تأشيرات لمسؤولين فلسطينيين بينهم الرئيس محمود عباس لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل.

وحول أسباب القرار قالت "نيويورك تايمز": إنه ليس من الواضح سبب فرض قيود على التأشيرات، لكنها تأتي في أعقاب إعلان حلفاء للولايات المتحدة نيتهم الاعتراف بدولة فلسطين في الأسابيع المقبلة، الأمر الذي عارضه العديد من المسؤولين الأميركيين وأدانته إسرائيل".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت عن إلغاء تأشيرات أعضاء من منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، استنادا إلى القانون الأميركي، قبيل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة.

وآنذاك استنكرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية القرار مطالبة بنقل جلسة الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين إلى بلد آخر يضمن مشاركة الوفد الفلسطيني، معتبرة أن الاستمرار في عقد الاجتماعات بمقر الأمم المتحدة في نيويورك يثير تساؤلات حول جدوى وجود المنظمة الدولية على الأراضي الأميركية، في ظل ما وصفته بـ"الاعتداء الفج" على مواثيقها وقوانينها.

وتزامن القرار الأميركي مع توسع الحراك الدولي الداعم للاعتراف بدولة فلسطين، حيث أطلقت 15 دولة غربية، بينها فرنسا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والبرتغال، أواخر يوليو/تموز الماضي، نداءً جماعياً للاعتراف بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتواصل الولايات المتحدة الأميركية دعمها لـ"إسرائيل" في حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، 2023 في ظل الأزمة الإنسانية الكارثية والمجاعة المتفشية في القطاع المحاصر مخلفة المئات من ضحايا الجوع وسوء التغذية.

نيويورك تايمز

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد