أعلن وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة هذا الشهر في نيويورك، مؤكداً في الوقت ذاته عزم بروكسل فرض عقوبات صارمة على حكومة الاحتلال.
وكتب بريفو في منشور عبر منصة "إكس" أن الاعتراف يأتي في ضوء "المأساة الإنسانية المتفاقمة في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة"، وردًا على "الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقانون الدولي".
وأوضح أن بلجيكا ستنضم إلى الدول الموقعة على "إعلان نيويورك" الذي يمهّد الطريق نحو حل الدولتين والاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين.
وكشف الوزير أن بلاده بصدد إقرار 12 عقوبة على إسرائيل، تشمل حظر استيراد منتجات المستوطنات غير القانونية، ومراجعة سياسات المشتريات العامة مع الشركات الإسرائيلية، إضافة إلى إعلان قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أشخاصًا غير مرغوب فيهم على الأراضي البلجيكية.
ويأتي الموقف البلجيكي في سياق تحركات أوروبية متصاعدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، فقد أعلنت نحو 15 دولة، من بينها أستراليا وفرنسا وبريطانيا وكندا، نيتها الاعتراف بفلسطين قريبًا، الأمر الذي أثار ردود فعل "إسرائيلية" غاضبة تمثلت بتهديدات بضم الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان.
كما تقدمت عدة دول أوروبية، بينها هولندا وإسبانيا والدنمارك، بمقترحات لفرض قيود اقتصادية على "إسرائيل"، مثل تعليق التبادل التجاري، ومنع دخول منتجات المستوطنات، وفرض عقوبات على وزراء "إسرائيليين" يعرقلون "حل الدولتين". وتدفع كل من إسبانيا وإيرلندا والدنمارك وهولندا بقوة باتجاه تطبيق هذه العقوبات، بينما تقود ألمانيا، مدعومة من عدد من دول أوروبا الشرقية، حملة مضادة لمنع أي إجراء عقابي ضد "إسرائيل".