حقق الطالب الفلسطيني اللاجئ في مخيم اليرموك جنوب دمشق محمد عوض فارس، إنجازاً لافتاً بتصدره نتائج امتحانات الشهادة الثانوية – الفرع العلمي على مستوى الجمهورية العربية السورية، بعد أن نال الدرجة الكاملة 2700/2700، ليصبح من ضمن الأوائل على سوريا.
وجاء هذا التفوق، رغم الظروف الاستئنائية التي عاشها الطالب محمد، وسط ظروف معيشية قاسية وتجارب تهجير متكررة، ساعده على تجاوزها، جهد استثنائي لعائلة عانت، كما تحدث والد الطالب المتفوق لموقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين.
وقال الاستاذ عوض فارس والد الطالب محمد لموقعنا :"نحن عائلة فلسطينية مهجّرة من حي جوبر الدمشقي، وواجهتنا خلال الأزمة صعوبات كثيرة، كالتنقل المستمر بين بيوت الأجرة، صعوبة توفير بيئة مناسبة لأبنائي، إضافة إلى أعباء دفع أجور المدارس الخاصة، وانعدام وسائل النقل، والانقطاع المتكرر للكهرباء، كل ذلك جعل من متابعة الدراسة تحدياً يومياً."
ورغم هذه الظروف، أصرّت الأسرة على دعم ابنها لتحقيق التفوق، وأضاف الأب: "والدة محمد لعبت دوراً أساسياً في متابعة دراسته وتأمين ما يمكن توفيره من ظروف مُساعِدة، فيما كان محمد مجداً ومثابراً، حريصاً على المعلومة ويبحث عنها أينما وجدت، وهو ما شهد به جميع معلميه، لقد واجهنا الصعوبات بالإصرار والحرص على أن يكمل مسيرته، وها هو اليوم يحصد ثمرة تعبه."
يذكر أن عشرات الطلاب الفلسطينيين في سوريا حققوا تفوقاً لافتاً في امتحانات شهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي، وتصدروا قوائم الأوائل على الجمهورية والمحافظات رغم نسبة الفقر المرتفعة في صفوف فلسطينيي سوريا ومعاناة الغالبية العظمى من النزوح جراء الحرب وكذلك تكبد أعباء الأزمات المتتابعة من فقدان للكهرباء والمياه ووقود التدفئة والمواصلات وارتفاع حاد بالأسعار نسبة إلى مستوى الدخل للفرد.
اقرأ/ي الخبر: طلاب فلسطينيون يحصدون المراتب الأولى بالثانوية العامة في سوريا