شهد مخيم البداوي شمالي لبنان اعتصاماً نفّذه عدد من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا، داخل مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، للمطالبة بصرف المستحقات الشهرية المخصصة لهم، والتي تأخرت منذ مطلع العام الجاري.
ودخل المعتصمون إلى مكتب مدير المخيم لعرض مطالبهم، وسط حالة من الغضب على ما وصفوه بـ"السلوك المتنمّر" من قبل المدير.
وأكدت إحدى المشاركات في الاعتصام أن مكتب الوكالة في البداوي أهمل إرسال كتاب رسمي يخص معاملة لها إلى المركز الرئيسي في بيروت، مشيرة إلى أنها راجعت المكتب هناك، فأبلغت أن الكتاب لم يصل من طرابلس، الأمر الذي اعتبرته نموذجا لتقصير "أونروا" في متابعة شؤون اللاجئين.
ويأتي هذا التحرك في إطار سلسلة احتجاجات متواصلة ينفذها اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون من سوريا إلى لبنان، اعتراضاً على تقليص المساعدات الإنسانية، إذ لم يشهد عام 2025 سوى صرف دورتين فقط من المساعدات المالية، ما فاقم أوضاع آلاف الأسر في ظل الغلاء المعيشي والأزمة الاقتصادية الخانقة في لبنان.
وكانت "أونروا" قد أعلنت في وقت سابق عن تلقيها تمويلاً يغطي المعونات الدورية، لكنها عادت وتراجعت مكتفية بصرف دفعة واحدة فقط، من دون تعويض الدورات السابقة، وهو ما أجّج غضب اللاجئين، ودفعهم إلى تصعيد تحركاتهم الاحتجاجية.