نشر موقع "زمان الوصل" قائمة جديدة تضم أكثر من ألفي معتقل قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري السابق، عرف من بينهم ثمانية من أبناء مخيم خان الشيح بريف دمشق، وهم: محمد يحيى أحمد، منصور سالم عبدالله، خالد صالح علي، علي خليل حسين، وديع راجي إبراهيم، وليد علي أبو رية، عبد السلام نايف سعيد، وأحمد إسماعيل نوفل.

وفي وثيقة مسرّبة صادرة عن فرع الشرطة العسكرية بدمشق – قسم التحقيق بتاريخ 8 كانون الثاني/يناير 2017، كشف عن أسماء معتقلين آخرين فارقوا الحياة تحت التعذيب، من بينهم ثلاثة لاجئين فلسطينيين: غياث محمود عمر، يوسف أحمد الخطيب، ونورس سمير سويد.

وتشير المعلومات إلى أن الأخير، وهو من أبناء مخيم اليرموك، اعتقل من داخل جامعة دمشق في 28 آب/أغسطس 2013، وتوفي بعد نحو ثلاثة أسابيع فقط داخل فرع الخطيب (251) بتاريخ 21 أيلول/سبتمبر من العام نفسه.

وتقدر أعداد المعتقلين من أبناء مخيم خان الشيح بأكثر من 300 شخص، عرف بعضهم في تسريبات سابقة تضمنت صوراً وأسماء ضحايا قضوا تحت التعذيب، أو في ظروف اعتقال بالغة القسوة.

الناشط في توثيق الضحايا الفلسطينيين محمد حامد، أفاد لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أنّ نحو 120 معتقلاً من أبناء مخيم خان الشيح جرى توثيق استشهادهم منذ يوم سقوط النظام السابق، مشيراً إلى أنه قبل السقوط جرى توثيق استشهاد أكثر من 150، فيما جرى تسجيل خلال الفترة الأخيرة نحو 12 شهيداً، من خلال وثائق "زمان الوصل".

وأكد أبو حامد أهمية العمل على توثيق الضحايا وأعدادهم وكشف مصيرهم، وتحديث البيانات بشكل شبه يومي، وجمع الوثائق والملفات، من أجل تجريم المتورطين ومحاسبتهم. لافتاً إلى أنّ عملية التوثيق تعتمد على الوثائق المسربة من الأفرع الأمنية، وعلى شهادات أشخاص وأبناء المخيم الذين كانوا ملاحقين ومعتقلين سابقاً.

وفي وقت سابق، كان موقع "زمان الوصل" قد نشر دفعة أخرى من الوثائق الرسمية الصادرة عن أجهزة مخابرات النظام السوري، تضمنت نحو 90 اسماً من ضحايا التعذيب، بينهم 30 شهيداً فلسطينياً سلّمت جثامينهم إلى مستشفى حرستا العسكري دون إبلاغ ذويهم، ومعظمهم من أبناء مخيم اليرموك للاجئين جنوب دمشق.