أطلق أهالي مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق حملة شعبية تحت شعار "نحنا أهلها"، بهدف تحسين الواقع الخدمي المتدهور في المنطقة، وذلك بدعم ومشاركة واسعة من سكان البلدة وفعالياتها التجارية.

وبدأت الحملة أولى خطواتها بتعبيد شارع السوق، على أن تستمر لمدة 15 يوماً لجمع التبرعات. وأعلنت اللجنة المنظمة أن اليوم الأول شهد جمع 10 ملايين و62 ألف ليرة سورية، مشيرة إلى أن "كل مساهمة مهما كانت بسيطة تشكّل حجر أساس في خدمة البلدة".

وقال عز الدين عمر سعيد، أحد القائمين على الحملة ورئيس القسم المالي في فريق الشباب التطوعي، في تصريح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن المبادرة جاءت نتيجة "الوضع الخدمي السيئ جداً الذي تعانيه منطقة الحسينية من جميع النواحي"، مضيفاً أن "فريق الشباب، وبعد عدة دراسات رأى أن تعبيد شارع السوق يعد من أقل المشاريع تكلفة قياساً بما تحتاجه المنطقة".

وأوضح سعيد أن الحملة انطلقت قبل يومين، وستستمر 15 يوماً، مؤكداً أنها تعتمد على التعاون مع المجتمع المحلي والفعاليات التجارية وأهالي المنطقة من أجل استمراريتها. وأشار إلى أن المخيم يعاني أيضاً من مشكلات خدمية كبيرة، أبرزها انسداد شبكات الصرف الصحي وأزمة المياه، واصفاً الوضع في بعض أحياء الحسينية بـ"الكارثي".

وشدد سعيد على أن الحملة تمثل "بداية خير وبركة للمنطقة"، لافتاً إلى أن تعبيد شارع السوق قد يكون المشروع الأقل تكلفة، لكنه يحمل فوائد كبيرة للأهالي، معرباً عن أمله بأن تسهم هذه المبادرة في فتح الطريق أمام مشاريع أخرى لمعالجة أزمات المخيم المتراكمة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد