أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الإثنين 8 أيلول/ سبتمبر، أن بلاده ستتخذ تسعة إجراءات عاجلة تهدف إلى وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة ومحاسبة مرتكبيها وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

وقال سانشيز في خطاب متلفز من مقر الحكومة في مدريد إن "كل ما فعلناه حتى الآن لم يفلح في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، ولهذا قررنا اتخاذ خطوات جديدة وفورية لوضع حد للإبادة الجماعية ودعم الشعب الفلسطيني".

وشدد سانشيز على أن حكومته قررت إغلاق الموانئ الإسبانية أمام السفن "الإسرائيلية" التي تحمل أنظمة عسكرية، كما أعلن منع الناقلات التي تزود الجيش "الإسرائيلي" بالوقود من الرسو في الموانئ الإسبانية.

وأكد أيضًا أن بلاده ستغلق المجال الجوي أمام أي طائرة تحمل أسلحة أو ذخائر إلى "إسرائيل"، إلى جانب إقرار مشروع قانون لتطبيق حظر فعلي على تصدير السلاح للاحتلال.

وأوضح رئيس الوزراء الإسباني أن بلاده ستزيد من حجم الدعم الإنساني المخصص لسكان قطاع غزة، وسترفع مساهمتها في تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمقدار عشرة ملايين يورو.

واعتبر أن هذه الخطوات تمثل رسالة واضحة بأن إسبانيا لا يمكنها الوقوف مكتوفة الأيدي أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتجويع وتدمير ممنهج.

وأكد سانشيز أن ما تقوم به إسرائيل في غزة "ليس دفاعًا عن النفس، بل القضاء على شعب أعزل"، مضيفًا أن جيش الاحتلال "يقصف المستشفيات ويقتل المدنيين بالتجويع".

وأشار إلى أن حكومته ستواصل التحرك على المستويين الأوروبي والدولي من أجل محاسبة الاحتلال على جرائمه وممارسة الضغط لوقف الحرب المستمرة منذ نحو عام.

ويأتي هذا الموقف في ظل حرب إبادة تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 64 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 162 ألفًا، فيما استشهد 393 آخرون بينهم 140 طفلًا جراء الحصار والتجويع، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة في غزة بينما تستمر "إسرائيل" في تجاهل أوامر محكمة العدل الدولية والدعوات الأممية والدولية المتكررة لوقف العدوان.

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد